دليل القائد

تعليم

اليوم، سنتحدث عن كيفية اتكال داود على الله. كم أخًا كان لدى داود؟ سبعة.

أخذ النبي صموئيل كلمة من الرب يأمره بموجبها بالذهاب إلى بيت لحم ليمسح أحد أبناء يسّى كملك جديد. افترض الجميع أنه سيختار أحد الصبية الأكبر سنًا، لذا لم يكلِّف أحد نفسه عناء استدعاء الأخ الأصغر، داود، الذي كان يرعى الغنم في الحقول! لكن الله لم يكن يريد أن ينظر صموئيل إلى المظهر الخارجي. في صموئيل الأول ١٦: ٧ب، قال الله لصموئيل،

"لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ".

حين ننظر إلى الناس، قد نميل إلى الحكم عليهم بحسب مظهرهم الخارجي، لكن الله ينظر إلى قلوبنا! لذا، فلنتذكَّر أن قلوب الناس أهم من مظهرهم الخارجي!

كيف عرف صموئيل أي ابن سيكون الملك الجديد؟ الرب أخبر صموئيل.

برأيكم، كيف شعر الإخوة حين علموا أن أخاهم الصغير، داود، سيكون الملك الجديد؟ شعروا بالأذى والغيرة والغضب.

برأيكم، كيف شعر الإخوة حين رأوا داود في ساحة المعركة بين بني إسرائيل والفلسطيين؟ شعروا بالغضب وربما بالارتباك.

برأيكم، كيف شعر الإخوة حين رأوا داود يهزم جليات؟ ربما شعروا بالفخر، وبالإحراج لأنهم لم يثقوا بالله. وربما شعروا أيضًا بشيء من الخوف بسبب الطريقة التي كانوا قد كلَّموه بها.

برأيكم، كيف شعر داود حين وقف أمام جليات؟ ربما شعر بشيء من الخوف، إلا أنه كان واثقًا في قوة الله. كما كان متحمسًا لثقته بالله ولكونه مُستخدَمًا منه!

كان لدى الله سببًا وراء اختيار داود ملكًا. ربما بدا أحد إخوته وكأنه الاختيار الأفضل ليكون ملكًا، لكن الله ينظر إلى القلب. كان الله يعرف قلب داود. لماذا لم يقف أيٌّ من إخوة داود في وجه جليات؟ لأنهم كانوا خائفين.

على الرغم من أن داود كان الأخ الأصغر، إلا أنه كان شجاعًا ومتكلًا على الله عندما واجه العملاق وحده. هل تعتقدون أنه كان من الحكمة أن يثق داود بإخوته أكثر مما يثق بالله؟ لماذا؟ لا، لأن إخوته لم يعتبروا داود قادرًا على هزم جليات.

تقول الحقيقة العظيمة لدرس اليوم: "قد أبدو صغيرًا؛ لكنني في نظر الله، قادر على إنجاز أمور عظيمة".

بدا داود صغيرًا في نظر كثير من الأشخاص: صموئيل، وشاول، وإخوته، وفوق الكل، في نظر جليات نفسه! لكن الله كان يرى الأمور من منظور مختلف. كان الله قادر أن يرى ثقة داود به؛ وكما قال لنا يسوع في متى ١٩: ٢٦،

"عِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ".

قف عند الطاولة واعرض المربعات الورقية الثمانية أمام الأطفال جاعلًا الكتابة من الجهة العليا.

سوف نستمتع باللعب بهذه المربعات الثمانية. لقد كُتِب على سبعة مربعات منها كلمة "أخ"، وعلى واحدة منها كلمة "داود".

اقلب المربعات على الجهة الأخرى لكي تخفي الكلمات، ثم قٌم بخلطها. اطلب من ثمانية أطفال التقدُّم إلى الطاولة. أبقِ المربعات مقلوبة، وضَع مربعًا واحدًا أمام كل طفل. إذا كان عدد الأطفال أقل من ثمانية، يحصل البعض منهم على مربعَين. بينما تقوم بتوزيع المربعات، لاحظ بدون تعليق أي طفل حصل على مربع "داود"، وهو المربع الذي تكون أطرافه الأربعة متعرجة وخشنة. أخبر الأطفال أن بإمكانهم اختلاس النظر على الكلمات المكتوبة أسفل مربعاتهم، ثم وضع يدهم عليها للتأكد من عدم تمكُّن أحد من رؤيتها. استغرق بعض الوقت قبل أن تكشف هوية الطفل الذي حصل على ورقة "داود".

اختار الله داود من بين إخوته جميعًا، كما فعلتُ أنا. لكنني حصلتُ على بعض المساعدة!

اكشف الحيلة للأطفال واقترح عليهم تعليم عائلاتهم عن داود وإخوته مستخدمين الطريقة نفسها.

أنا رأيتُ ما لم يره أي شخص آخر في المربع الذي كُتب عليه اسم داود! الله أيضًا يرى أمورًا لا يمكن لأحد آخر رؤيتها! فهو ينظر إلى الداخل ويرى ما في قلوبنا!

فلنعلنِ الآية العظيمة معًا بصوتٍ عالٍ: "لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ".

تحدِّي التلمذة / تطبيق عملي

هل كنت تعمل على تطبيق تحدِّي السلاح غير المرئي؟ اطبع نسخًا إضافية عن كتيِّب السلاح غير المرئي لكي تعطيها للأطفال الذين لم يحضروا الدرس السابق. هل يمكن لأحدكم ذكر القائمة الكاملة لأجزاء سلاح الله؟ اسمح للأطفال بمحاولة تسمية الأجزاء كلها. استمروا في محاولة حفظ كل أجزاء سلاحنا غير المرئي. لا تنسوا البحث عن الآيات التي تصف كل قطعة وكتابتها في الكتيِّب.