دليل القائد

فيديو دليل القائد

ترحيب (دقيقة واحدة)

مرحبًا بكم يا أصدقائي! أهلاً بكم! هذا هو الدرس الثاني حول "المغامرة العملاقة"، وهي قصة داود وجليات. إذا حضرتم الدرس الماضي، فلابد أنكم تعلَّمتم ضمن المجموعة الصغيرة معنى اسم "داود". هل يتذكَّره أحدكم؟

محبوب! معنى اسم داود هو "محبوب". وكما كان داود محبوبًا، أنت أيضًا ابن محبوب جدًا لله. كانت لدى داود الشجاعة أن يواجه مشاكله لأنه وضع إيمانه في الله. لذا، فلنقف ونسبح الله معًا عبر إنشاد ترنيمة خاصة بالكتاب العظيم، بعنوان "اتبع يسوع".

شغِّل الفيديو ١١: (ترنيمة) اتبع يسوع (٣ دقائق)

احرص على مشاهدة الترنيمة قبل موعد الصفّ لكي تتمكَّن من الترنيم والقيام بالحركات مع الأطفال.

اتبع يسوع

الحقيقة العظيمة ونقاش (دقيقة واحدة)

اجلسوا من فضلكم. الحقيقة العظيمة لهذا الأسبوع هي: "قد أبدو صغيرًا؛ لكنني في نظر الله، قادر على إنجاز أمور عظيمة". دعونا نقولها كلنا معًا. يكرر الأطفال الحقيقة العظيمة.

قُم بتقديم فيديو قصة الكتاب المقدس المختصرة (دقيقة واحدة)

إذا كان الأطفال جميعًا قد شاهدوا فيديو قصة الكتاب المقدس في الدرس السابق، يمكنك تخطِّي هذه الخطوة والانتقال مباشرة إلى فيديو خلفية الكتاب المقدس.

في فيديو الدرس السابق، واجه كريس مشكلة كبيرة. هل تذكرون هذه المشكلة؟

كيف تعامل كريس مع مشكلته؟

هرب. هل هذا ما فعله داود حين رأى جليات؟

لا، بل وثق بالله وواجه ذلك العملاق! لجميع الأطفال الذين لم يشاهدوا قصة الكتاب المقدس بعد، سنشاهد الآن نسخة مختصرة عنها. ولمَن شاهدوا الفيديو بالفعل، ستساعدكم مشاهدة هذه النسخة القصيرة على تنشيط ذاكرتكم!

شغِّل الفيديو ٤: قصة الكتاب المقدس المختصرة (٩ دقائق)

قصة الكتاب المقدس المختصرة

ينقل الكتاب العظيم كريس، وجوي، وغيزمو للقاء راعي خراف صغير يُدعى داود. تحدَّى جليات أي جندي في جيش بني إسرائيل أن يأتي لمحاربته، لكن الخوف انتاب الجميع، ما عدا داود الذي وثق بالله واستطاع أن يقتل العملاق الفلسطي. أدرك كريس أننا حين نثق بالله، نستطيع أن ننتصر على أي خوف.

نقاش (دقيقة واحدة)

كان داود شجاعًا لأنه وثق بالله. هل تعتقدون أنه كان من السهل على داود أن يكون شجاعًا؟

بالتأكيد كان الأمر صعبًا عليه، لكن داود وثق بأن الله سيساعده، وهذا ما فعله الرب، وبطريقة عظيمة!

قُم بتقديم فيديو خلفية الكتاب العظيم (دقيقة واحدة)

قبل أن نشاهد فيديو خلفية الكتاب المقدس، دعونا نفتح كتبنا المقدسة على سِفر صموئيل الأول ١٧: ٤-٧. اقرأ المقطع بصوت عالٍ:

فَخَرَجَ رَجُلٌ مُبَارِزٌ مِنْ جُيُوشِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ اسْمُهُ جُلْيَاتُ، مِنْ جَتَّ، طُولُهُ سِتُّ أَذْرُعٍ وَشِبْرٌ، وَعَلَى رَأْسِهِ خُوذَةٌ مِنْ نُحَاسٍ، وَكَانَ لاَبِسًا دِرْعًا حَرْشَفِيًّا، وَوَزْنَ الْدِّرْعِ خَمْسَةُ آلاَفِ شَاقِلِ نُحَاسٍ، وَجُرْمُوقَا نُحَاسٍ عَلَى رِجْلَيْهِ، وَمِزْرَاقُ نُحَاسٍ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، وَقَنَاةُ رُمْحِهِ كَنَوْلِ النَّسَّاجِينَ، وَسِنَانُ رُمْحِهِ سِتُّ مِئَةِ شَاقِلِ حَدِيدٍ، وَحَامِلُ التُّرْسِ كَانَ يَمْشِي قُدَّامَهُ.

حين يطرح غيزمو سؤالًا في الفيديو، انتظر أن يقترح بعض الأجوبة، ثم أعلن بصوت عالٍ الجواب الذي تجده صحيحًا!

شغِّل الفيديو ٥: خلفية الكتاب المقدس (٧ دقائق)

خلفية الكتاب المقدس

شغِّل الفيديو ١٠ب: تصميم الآية العظيمة ٢

عرض حلقات التصاميم الغرافيكية لمدة دقيقتان ونصف بدون صوت؛ أطفئ الجهاز أو أوقف الفيديو بعد أن يردد الأطفال الآية.

تصميم الآية العظيمة ٢

نقاش حول الآية العظيمة (دقيقة واحدة)

دعونا نقول الآية العظيمة معًا، صموئيل الأول ١٦: ٧ب: 

"لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ".

هذه المرَّة، أريد منكم أن تقفوا على قدم واحدة بينما تقولون الآية العظيمة. ينفذ الأطفال الأمر.  

رائع!

سيكون لدى الأطفال المزيد من الوقت لحفظ الآية العظيمة ضمن المجموعة الصغيرة.

الصلاة وصرف الأطفال ( دقيقة واحدة)

فلنصلِّ. أيها الآب السماوي، عندما نواجه المشاكل، ساعدنا لنتذكَّر أنك معنا، وامنحنا الشجاعة والحكمة والقوة. باسم يسوع، آمين.

اليوم ضمن المجموعة الصغيرة، ستتسنى لكم الفرصة للانتصار على بعض المشاكل العملاقة. هل تتمتعون بـ"المهارة" اللازمة لعرض الآية العظيمة بشكل مبدع؟ سنرى! اذهبوا واستمتعوا!

يصطحب الأساتذة الأطفال إلى صفوف المجموعات الصغيرة: ١-٣ و٤-٦. إذا كانت المجموعة ككل صغيرة، يمكن للأطفال جميعًا البقاء معًا خلال الفترة المخصصة للمجموعات الصغيرة.

لعبة

ربما لا يخيفنا عملاقًا اسمه جليات، لكن ما هي بعض المخاوف العملاقة التي قد نواجهها اليوم؟ المرتفعات، الظلام، الثعابين، العناكب، التكلُّم أمام الناس، الامتحانات، التعرُّض للتنمُّر، التعرُّض للسخرية بسبب طاعة كلمة الله بدلًا من محاولة إرضاء الناس.

قد تبدو هذه المخاوف ضخمة بالنسبة لنا، وقد نعتقد أننا صغارًا أمامها، لكننا لسنا كذلك في نظر الله! هو يعطينا روحه القدوس ليسكن في داخلنا، لكي نتمكَّن من التغلُّب على كل خوف وتحقيق إنجازات عظيمة!

ارفع عيِّنة "العملاق" لأعلى، ثم أعطِ كل طفل قلمًا خطَّاطًا قابلًا للمسح وكيسًا أو كوبًا ورقيًا. عليهم كتابة أسماءهم على الجهة السفلى، ورسم عملاق ذو نظرة شريرة على إحدى الجهتَين، مع ترك السنتيمترات الخمسة الأولى من الجهة العليا للكيس بدون كتابة. على الجهة الأخرى، يجب عليهم كتابة أحد المخاوف "العملاقة" المذكورة سابقًا. اطلب منهم تجعيد أوراق الصحف وحشو الأكياس بها، ومن ثم ثني الطرف الأعلى للأكياس وإقفالها بواسطة الدباسة أو الشريط اللاصق. لا داعي لحشو الأكواب الورقية.

أصبح لدينا عدد كبير من العمالقة القبيحة! كيف يمكننا هزمها كلها؟

يكمن الجواب في الحقيقة العظيمة لدرس اليوم. دعونا نقولها معًا: "قد أبدو صغيرًا؛ لكنني في نظر الله، قادر على إنجاز أمور عظيمة". بإمكاننا أن نهزم كل عملاق في حياتنا. كل ما نحتاج إليه هو أن نرى أنفسنا كما يرانا الله!

ارفع عملة نقدية معدنية عليها عبارة "نثق في الله" أو حصاة كُتبت عليها عبارة "ثِق بالله". قد تعتقدون أن هذا الشيء الصغير لا يقدر أن يحقق الكثير، لكنه يحمل رسالة قوية قادرة على تغيير حياتكم. هل تعرفون مضمون هذه الرسالة؟

نثق في الله؛ أو ثِق بالله.

حين نثق بالله، نستطيع إنجاز أمورًا عظيمة! إذًا، فلنستخدم ثقتنا بالله لنهزم كل هذه العمالقة المخيفة!

قسِّم الصفّ إلى فِرَق يضم كل منها بضعة أطفال. يضع كل فريق أكياس "العمالقة" الخاصة به على الطاولة أو على الأرض، ثم يقف وراء خط الانطلاق. أعطِ أول طفل من كل فريق خمس قطع نقدية أو حصى لكي يحاول هزم كل عمالقة الفريق. يجب على باقي أعضاء الفريق جمع القطع النقدية، وإعطاؤها للاعب التالي، وإنهاض العمالقة من جديد. تستمر اللعبة حتى تتسنى للجميع فرصة توجيه ضربات إلى العمالقة. يستمر مسجِّلو النقاط في تدوين عدد "العمالقة" التى أسقطها كل فريق. الفريق الذي يجمع أكبر عدد من النقاط يكون هو الرابح.

اختياري: أعطِ كل طفل قطعة نقدية أو حصاة ليأخذها معه إلى البيت مع كيس العملاق الخاص به لتذكِّره بضرورة الثقة بالله ليتمكَّن من تحقيق إنجازات عظيمة.

تعليم

اليوم، سنتحدث عن كيفية اتكال داود على الله. كم أخًا كان لدى داود؟ سبعة.

أخذ النبي صموئيل كلمة من الرب يأمره بموجبها بالذهاب إلى بيت لحم ليمسح أحد أبناء يسّى كملك جديد. افترض الجميع أنه سيختار أحد الصبية الأكبر سنًا، لذا لم يكلِّف أحد نفسه عناء استدعاء الأخ الأصغر، داود، الذي كان يرعى الغنم في الحقول! لكن الله لم يكن يريد أن ينظر صموئيل إلى المظهر الخارجي. في صموئيل الأول ١٦: ٧ب، قال الله لصموئيل،

"لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ".

حين ننظر إلى الناس، قد نميل إلى الحكم عليهم بحسب مظهرهم الخارجي، لكن الله ينظر إلى قلوبنا! لذا، فلنتذكَّر أن قلوب الناس أهم من مظهرهم الخارجي!

كيف عرف صموئيل أي ابن سيكون الملك الجديد؟ الرب أخبر صموئيل.

برأيكم، كيف شعر الإخوة حين علموا أن أخاهم الصغير، داود، سيكون الملك الجديد؟ شعروا بالأذى والغيرة والغضب.

برأيكم، كيف شعر الإخوة حين رأوا داود في ساحة المعركة بين بني إسرائيل والفلسطيين؟ شعروا بالغضب وربما بالارتباك.

برأيكم، كيف شعر الإخوة حين رأوا داود يهزم جليات؟ ربما شعروا بالفخر، وبالإحراج لأنهم لم يثقوا بالله. وربما شعروا أيضًا بشيء من الخوف بسبب الطريقة التي كانوا قد كلَّموه بها.

برأيكم، كيف شعر داود حين وقف أمام جليات؟ ربما شعر بشيء من الخوف، إلا أنه كان واثقًا في قوة الله. كما كان متحمسًا لثقته بالله ولكونه مُستخدَمًا منه!

كان لدى الله سببًا وراء اختيار داود ملكًا. ربما بدا أحد إخوته وكأنه الاختيار الأفضل ليكون ملكًا، لكن الله ينظر إلى القلب. كان الله يعرف قلب داود. لماذا لم يقف أيٌّ من إخوة داود في وجه جليات؟ لأنهم كانوا خائفين.

على الرغم من أن داود كان الأخ الأصغر، إلا أنه كان شجاعًا ومتكلًا على الله عندما واجه العملاق وحده. هل تعتقدون أنه كان من الحكمة أن يثق داود بإخوته أكثر مما يثق بالله؟ لماذا؟ لا، لأن إخوته لم يعتبروا داود قادرًا على هزم جليات.

تقول الحقيقة العظيمة لدرس اليوم: "قد أبدو صغيرًا؛ لكنني في نظر الله، قادر على إنجاز أمور عظيمة".

بدا داود صغيرًا في نظر كثير من الأشخاص: صموئيل، وشاول، وإخوته، وفوق الكل، في نظر جليات نفسه! لكن الله كان يرى الأمور من منظور مختلف. كان الله قادر أن يرى ثقة داود به؛ وكما قال لنا يسوع في متى ١٩: ٢٦،

"عِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ".

قف عند الطاولة واعرض المربعات الورقية الثمانية أمام الأطفال جاعلًا الكتابة من الجهة العليا.

سوف نستمتع باللعب بهذه المربعات الثمانية. لقد كُتِب على سبعة مربعات منها كلمة "أخ"، وعلى واحدة منها كلمة "داود".

اقلب المربعات على الجهة الأخرى لكي تخفي الكلمات، ثم قٌم بخلطها. اطلب من ثمانية أطفال التقدُّم إلى الطاولة. أبقِ المربعات مقلوبة، وضَع مربعًا واحدًا أمام كل طفل. إذا كان عدد الأطفال أقل من ثمانية، يحصل البعض منهم على مربعَين. بينما تقوم بتوزيع المربعات، لاحظ بدون تعليق أي طفل حصل على مربع "داود"، وهو المربع الذي تكون أطرافه الأربعة متعرجة وخشنة. أخبر الأطفال أن بإمكانهم اختلاس النظر على الكلمات المكتوبة أسفل مربعاتهم، ثم وضع يدهم عليها للتأكد من عدم تمكُّن أحد من رؤيتها. استغرق بعض الوقت قبل أن تكشف هوية الطفل الذي حصل على ورقة "داود".

اختار الله داود من بين إخوته جميعًا، كما فعلتُ أنا. لكنني حصلتُ على بعض المساعدة!

اكشف الحيلة للأطفال واقترح عليهم تعليم عائلاتهم عن داود وإخوته مستخدمين الطريقة نفسها.

أنا رأيتُ ما لم يره أي شخص آخر في المربع الذي كُتب عليه اسم داود! الله أيضًا يرى أمورًا لا يمكن لأحد آخر رؤيتها! فهو ينظر إلى الداخل ويرى ما في قلوبنا!

فلنعلنِ الآية العظيمة معًا بصوتٍ عالٍ: "لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ".

تحدِّي التلمذة / تطبيق عملي

هل كنت تعمل على تطبيق تحدِّي السلاح غير المرئي؟ اطبع نسخًا إضافية عن كتيِّب السلاح غير المرئي لكي تعطيها للأطفال الذين لم يحضروا الدرس السابق. هل يمكن لأحدكم ذكر القائمة الكاملة لأجزاء سلاح الله؟ اسمح للأطفال بمحاولة تسمية الأجزاء كلها. استمروا في محاولة حفظ كل أجزاء سلاحنا غير المرئي. لا تنسوا البحث عن الآيات التي تصف كل قطعة وكتابتها في الكتيِّب.

الآية العظيمة

اطلب من الأطفال فتح كتبهم المقدسة والبحث عن الآية العظيمة، صموئيل الأول ١٦: ٧ب. ثم اطلب من أحد الأطفال قراءتها بصوت عالٍ.

"لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ".

ظَنَّ صموئيل أن الله سيختار حتمًا أحد الشبان الأكبر سنًا وقامةً ليكون الملك التالي على إسرائيل. لكن الله يرى الأمور من منظور مختلف عن منظور الإنسان! فاختار داود الذي كان الابن الأصغر في السن والقامة. كان الله يعرف قلب داود فاختاره لينجز أمورًا عظيمة كملك على إسرائيل!

هل تذكرون ما كان يخيف كريس في الدرس السابق؟ كان يخشى العزف على الغيتار في تجربة أداء الفرقة الموسيقية.

لم يكن يرى نفسه "كبيرًا" وقادرًا، في عيني نفسه، على اعتلاء خشبة المسرح. من أين استمد الشجاعة للعزف على الغيتار؟ الله ساعده.

إذا كانت قلوبنا تتبع الله، يمكننا إنجاز أمور عظيمة مهما كان رأي الآخرين فينا.

اليوم، سيكون لدينا برنامجًا لاستعراض المواهب بشكل سريع. لكن هذا البرنامج يختلف عن سائر البرامج، لأن الكل سيربح!

قسِّم الصفّ إلى مجموعات صغيرة، اطلب من كل مجموعة العمل معًا على ابتكار فكرة فريدة من نوعها لعرض الآية العظيمة. يمكنهم تأليف أغنية راب، أو ابتكار حركات، أو التناوب على قول كلمات أو عبارات الآية على شكل "موجة"، إلخ. بعد بضع دقائق، اطلب من كل مجموعة عرض الآية أمام سائر الأطفال في الصفّ. إذا كان أيّ من الأطفال خجولًا جدًا ولا يستطيع الاشتراك في "العرض"، شجِّعه بلطف على أن يخطو بالإيمان لكن لا ترغمه على الاشتراك، فبإمكانه أن يبقى ضمن المشاهدين.

صلاة

هل تذكرون الاسم الذي نطلقه على الترانيم التي كتبها داود؟ مزامير.

نعم! داود لم يكتب كل المزامير المدوَّنة في الكتاب المقدس، لكنه كتب عددًا كبيرًا منها! تقول الآية العظيمة لدرس اليوم من صموئيل الأول ١٦: ٧ب:

"لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ".

كان داود مدركًا لهذا الأمر حين كتب الكلمات التالية. اقرأ مزمور ٥١: ١٠، ١٢:

قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي. رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ، وَبِرُوحٍ مُنْتَدِبَةٍ اعْضُدْنِي.

هل سبق أن شعرت بالذنب بسبب ارتكابك خطأ ما؟ نعم.

لقد قمنا جميعًا بارتكاب الأخطاء. كيف يمكننا وصف الشعور بالذنب؟ خزي، إحراج، خوف، قلق، إلخ.

لقد خلقنا الله، وهو يحبنا كثيرًا. هو يريد أن تكون لنا علاقة وثيقة به. لكنه إله كامل ولا يمكنه حتى النظر إلى إنسان ارتكب الخطية. يسوع، ابن الله الوحيد، لم يرتكب أبدًا أي خطية. وبينما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة على الصليب، شعر بالذنب وحمل عقاب كل ما ارتكبناه من أخطاء. لقد محا خطايانا لكي نقدر أن ننعم بعلاقة رائعة بأبينا السماوي. لذا، حين نطلب الغفران من الله، ونقبل يسوع مخلِّصًا لنا، تُغسَل قلوبنا من ذلك الشعور الرهيب بالذنب والعار. كيف يمكن وصف الشعور عندما يُغفَر لنا؟ فرح وحرية.

وكما قال داود في هذا المزمور، رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ. نريد أن ننعم بفرح الرب اليوم!

فلنصلِّ: أبانا السماوي، عندما نرتكب الخطية، نبدو صغارًا في عيون أنفسنا. لكننا نعلم أننا نستطيع أن نأتي إليك طالبين الغفران، مثلما فعل داود حين أخطأ. ندعوك الآن أن تنظر إلى قلوبنا. توقف قليلًا لكي يصلِّي الأطفال في قلوبهم. أنت ترى أننا قمنا ببعض الأشياء الخاطئة، وأننا قلنا بعض الكلمات غير اللطيفة، وأننا فكَّرنا بعض الأفكار التي لا ترضيك. توقف. نحن نادمون جدًا، ونسألك أن تغسل قلوبنا وتطهرها من كل خطايانا. توقف. نشكرك لأن يسوع مات على الصليب ليحمل عقاب خطايانا. نحن مسرورون جدًا لأنك غفرت لنا وطهرتنا من خطايانا! توقف. نحن نعلم أننا قادرون على إنجاز أمور عظيمة في نظرك، وأننا لسنا صغارًا في عينيك! والآن، من فضلك، امنحنا قوة روحك القدوس لكي نطيعك ونسلك في طرقك. باسم يسوع، آمين.

نموذج عملي

اطلب من الأطفال الجلوس ضمن حلقة. أرِهم الكيس الذي يتسع لسبعة كيلوغرامات. امنَح كل طفل فرصة لرفع الكيس وتخمين وزنه. أخبرهم أن الكيس يزِن سبعة كيلوغرامات، وهو وزن رأس رمح جليات، بدون أن نحسب وزن العصا التي يُمسك منها الرمح! اقرأ صموئيل الأول ١٧: ٤-٧أ:

فَخَرَجَ رَجُلٌ مُبَارِزٌ مِنْ جُيُوشِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ اسْمُهُ جُلْيَاتُ، مِنْ جَتَّ، طُولُهُ سِتُّ أَذْرُعٍ وَشِبْرٌ، وَعَلَى رَأْسِهِ خُوذَةٌ مِنْ نُحَاسٍ، وَكَانَ لاَبِسًا دِرْعًا حَرْشَفِيًّا، وَوَزْنَ الْدِّرْعِ خَمْسَةُ آلاَفِ شَاقِلِ نُحَاسٍ، وَجُرْمُوقَا نُحَاسٍ عَلَى رِجْلَيْهِ، وَمِزْرَاقُ نُحَاسٍ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، وَقَنَاةُ رُمْحِهِ كَنَوْلِ النَّسَّاجِينَ، وَسِنَانُ رُمْحِهِ سِتُّ مِئَةِ شَاقِلِ حَدِيدٍ، وَحَامِلُ التُّرْسِ كَانَ يَمْشِي قُدَّامَهُ.

هذا رمح عملاق! هل يمكن تخيُّل كم كان جليات قويًا حتى يتمكن من إطلاق رمح بهذا الثقل؟ كما أنه كان يملك ترسًا كبيرًا يحمله له رجل آخر. لكن قوة جليات لا تضاهي قوة الله. ماذا استخدم داود ليهزمه؟ أرِهم الحجر الصغير. كان لدى داود خمسة حجارة، وواحد منهم أسقط عملاقًا يحمل كل هذه الأسلحة! كيف استطاع داود أن يواجه جليات؟ لقد وثق بالله وآمن بأنه قادر على صنع أمور عظيمة بمساعدة الله!

تقول الحقيقة العظيمة لليوم: "قد أبدو صغيرًا؛ لكنني في نظر الله، قادر على إنجاز أمور عظيمة". استطاع داود أن يواجه العملاق لأنه كان يعلم أن الله معه! احمل الكيس الذي يزن سبعة كيلوغرامات بينما تتكلَّم. على الرغم من ثقل وقوة أسلحة جليات، فقد كانت عديمة القوة في مواجهة الله!

دراسة في الكتاب المقدس

فلنقرأ مزمورًا كتبه داود في وقت لاحق من حياته. نرى أن داود استمر يثق بالله في المعارك التي خاضها. اطلب من الأطفال البحث عن مزمور ١٤٤: ١-٢. اختر سبعة أطفال لكي يقرأ كل واحد منهم جملة بصوت عالٍ.

مُبَارَكٌ الرَّبُّ صَخْرَتِي،

الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ

وَأَصَابِعِي الْحَرْبَ.

رَحْمَتِي وَمَلْجَإِي،

صَرْحِي وَمُنْقِذِي،

مِجَنِّي وَالَّذِي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ،

الْمُخْضِعُ شَعْبِي تَحْتِي.

تعمَّق في معنى هذا المقطع الكتابي عبر طرح هذه الأسئلة على الأطفال:

ما الذي يتوارد إلى أذهانكم حين تفكرون في صخرة؟ برأيكم، ما الذي قصده داود حين قال أن الله هو صخرته؟

كان داود مجرد فتى يرعى الأغنام، ومع ذلك استطاع أن يهزم جليات. برأيكم، كيف علَّم الله يديه القتال؟ كيف يدرِّبنا الله لمواجهة الظروف الصعبة التي سنواجهها؟

الحليف هو صديق أو مساعد في المعركة. كيف تشعرون حين تعلمون أن الله هو صديقكم؟ هل شعرتم يومًا بأن الله واقف إلى جانبكم؟

برأيكم، ماذا يعني كون الله صرحًا ومنقذًا؟

الاحتماء يعني إيجاد الأمان. هل سبق أن أنقذكم الله من شيء ما؟

تقول العبارة الأخيرة:  الْمُخْضِعُ شَعْبِي تَحْتِي. من هو المتحكم بالأمور؟ حين نواجه صعوبات عملاقة، إلى أي مدى نتشجَّع حين نعلم أن الله يعمل وراء الكواليس كحليف لنا في المعركة؟

كما أن داود لم يكن وحيدًا، نحن أيضًا لسنا وحدنا أبدًا، والله "صخرتنا" لم يتغيَّر! لدينا حصن منيع؛ وترس؛ وصديق يحبنا ويدرِّبنا ويرافقنا حيثما نذهب. حين نقرأ هذا المزمور، نستمدُّ شجاعة وقوة لخوض أي معركة يمكن أن نواجهها!

لعبة جماعية

دعونا نفترض أن داود يبحث عن خمسة حجارة، لكنه لا يجد أي واحدة منها! اطلب من الأطفال الجلوس ضمن حلقة، الواحد بالقرب من الآخر. اختر طفلًا واحدًا ليلعب دور "داود"، واطلب منه الوقوف في الوسط. أعطِ داود الكيس والعصا أو القضيب. إليك كيسًا لتضع فيه الحجارة، وهذه هي "عصا الراعي" الخاصة بك.

ابدأ بتشغيل الموسيقى. بدون كشف هوية الطفل الذي يحمل الحجر، يقوم الأطفال بتمرير الحجر الأول بسرعة من يد إلى الأخرى ضمن الحلقة، مستمرين في أداء حركة تمريرالحجر حتى إذا لم يكن في حوزتهم. عندما توقِف الموسيقى، يجب على داود تخمين الطفل الذي يحمل الحجر بوضع طرف "عصا الراعي" على الأرض أمام الطفل الذي يختاره. إذا كان التخمين صائبًا، يضع هذا الطفل الحجر في الكيس، ويأخذ عصا الراعي ويصبح هو "داود". ثم يجلس "داود" السابق ضمن الحلقة. شغِّل الموسيقى من جديد وأعطِ الحجر الثاني للمجموعة لتقوم بتمريرها. استمر في اللعب حتى يتم العثور على الحجارة الخمسة.

لعبة الفِرَق

قسِّم الصفّ إلى فريقَين متساويَين. قد يضطر القائد إلى المشاركة في اللعبة ليصبح عدد الأطفال متساويًا في الفريقَين. يقف أطفال كل فريق في صفّ كتفًا إلى كتف، على أن تفصل بينهم مسافة بضع سنتيمترات. يقف الفريقان في مواجهة بعضهما البعض، على أن تفصل بينهما مسافة نحو مترَين. ضَع خمس حصى على الأرض بالقرب من أول لاعب من كل فريق. ضَع كيسًا ورقيًا على الأرض بالقرب من آخر لاعب من كل فريق. ابدأ اللعبة.

يختار أول لاعب من كل فريق حصاة واحدة ويضعها على الجزء الخلفي من يده، ثم يجعلها تنزلق بحرص على الناحية الخلفية من يد اللاعب التالي. ثم يلتقط اللاعب الأول الحصاة الثانية ويكرر نفس الشيء. يتم تمرير كل حصاة من لاعب إلى آخر على الناحية الخلفية من اليد إلى أن تصل إلى آخرلاعب في الفريق الذي يقوم بإنزال الحصاة في الكيس. أول فريق ينجح في تمرير الحصى كلها ووضعها في الكيس يكون هو الرابح. إذا وقعت حصاة على الأرض، يجب على اللاعب التقاطها ووضعها على الناحية الخلفية من يده ومواصلة اللعب.

أحسنتم! كان من الصعب بل من غير المريح أن تستخدموا الناحية الخلفية من يدكم، أليس كذلك؟ من الأسهل أن نستخدم كف اليد. اعتقد الملك شاول أنه سيكون من الأسهل أن يضع داود سلاح شاول في المعركة، لكن هذا السلاح لم يساعد داود أبدًا. فَلْنقرأ ما يقوله الكتاب المقدس عن الأمر.

اطلب من الأطفال البحث عن صموئيل الأول ١٧: ٣٨-٤٠. اختر ثلاثة متطوعين ليقرأوا الآيات بصوت عالٍ.

^٣٨  وَأَلْبَسَ شَاوُلُ دَاوُدَ ثِيَابَهُ، وَجَعَلَ خُوذَةً مِنْ نُحَاسٍ عَلَى رَأْسِهِ، وَأَلْبَسَهُ دِرْعًا. ٣٩فَتَقَلَّدَ دَاوُدُ بِسَيْفِهِ فَوْقَ ثِيَابِهِ وَعَزَمَ أَنْ يَمْشِيَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ جَرَّبَ. فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ: "لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَمْشِيَ بِهذِهِ، لأَنِّي لَمْ أُجَرِّبْهَا". وَنَزَعَهَا دَاوُدُ عَنْهُ.^٤٠ وَأَخَذَ عَصَاهُ بِيَدِهِ، وَانْتَخَبَ لَهُ خَمْسَةَ حِجَارَةٍ مُلْسٍ مِنَ الْوَادِي وَجَعَلَهَا فِي كِنْفِ الرُّعَاةِ الَّذِي لَهُ، أَيْ فِي الْجِرَابِ، وَمِقْلاَعَهُ بِيَدِهِ وَتَقَدَّمَ نَحْوَ الْفِلِسْطِينِيِّ.

لم يتمكَّن داود من استعمال درع شاول وأسلحته الضخمة والثقيلة. فهي كانت كبيرة وثقيلة جدًا بالنسبة له! التقط داود بعض الحصى ووضعها داخل كيس الراعي، تمامًا مثلما فعلنا في لعبة اليوم. لم يكن داود يقدر أن يحارب العملاق بالطريقة نفسها التي كان يمكن لشاول أو لشخص آخر أن يحاربه بها. كان عليه أن يتصرَّف على طبيعته، الطبيعة التي خلقه الله عليها. كل واحد منَّا متفرِّد بقدراته ومواهبه. الله يعرفنا من الداخل ومن الخارج. يمكننا إنجاز أمور عظيمة لله مهما كان عمرنا أو حجمنا! دعونا نقول الحقيقة العظيمة معًا: "قد أبدو صغيرًا؛ لكنني في نظر الله، قادر على إنجاز أمور عظيمة".

نشاط يدوي: الصخرة

تقول الحقيقة العظيمة لدرس اليوم: "قد أبدو صغيرًا؛ لكنني في نظر الله، قادر على إنجاز أمور عظيمة". نعم، كان داود يُعتبر صغيرًا جدًا في السن بما يمنعه من تحقيق إنجازات كثيرة. كان إخوته يعتقدون أنه لا ينفع إلا لرعاية بعض الأغنام! لكن نظرة الله إليه كانت مختلفة! دعونا نفحص آية أخرى من آيات الكتاب المقدس.

اطلب من أحد الأطفال إيجاد رسالة تيموثاوس الأولى ٤: ١٢، وقراءتها:

لاَ يَسْتَهِنْ أَحَدٌبِحَدَاثَتِكَ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ.

هل سمعتم ما تقوله كلمة الله؟ يمكنكم أن تكونوا قدوة للآخرين، حتى للأشخاص الأكبر سنًّا، من خلال الطريقة التي تحيون فيها للرب. كان داود قدوة لعدد كبير من الناس؛ هل يمكنكم تسمية البعض منهم؟ إخوته الأكبر سنًا، أبوه، الملك شاول، الجيش الفلسطي، جيش بني إسرائيل.

يمكنكم أنتم أيضًا أن تكونوا قدوة من خلال ما تفكِّرون به، وما تفعلونه وما تقولونه، حين تطلبون من الله أن يساعدكم عندما تواجهون المشاكل. اطلب من الأطفال إعطاء أمثلة عن طرق يمكنهم بها أن يكونوا قدوة لأصدقائهم وللأشخاص الأكبر سنًا.

أعطِ كل طفل حجرًا، وقلمًا خطَّاطًا رفيعًا، ومئزرًا أو قميصًا للتلوين. ذكِّر الأطفال بأن هذه الأقلام قد تلطخ ملابسهم. اطلب منهم كتابة أسمائهم على جهة، و"الله" على الجهة الأخرى. يمكن أيضًا للأطفال تلوين أو تزيين الحجارة الخاصة بهم.

أخذ داود خمسة حجارة صغيرة معه إلى المعركة. يمكنكم الاحتفاظ بهذا الحجر ليذكِّركم بأن الله معكم، وبأنه سيساعدكم مثلما ساعد داود. يمكن لهذا الحجر أن يذكِّركم أيضًا بأن تكونوا قدوة للآخرين. في كل مرة تنظرون إليه، توقفوا وفكروا: هل يرضي سلوكي الله؟ هل أنا قدوة في التقوى؟ دعونا نقول الحقيقة العظيمة معًا: "قد أبدو صغيرًا؛ لكنني في نظر الله، قادر على إنجاز أمور عظيمة".