دليل القائد

فيديو دليل القائد

أهلًا بكم جميعًا! هذا هو الدرس الأخير من مغامرة الكتاب العظيم تحت عنوان "في البدء". كنا نتعلَّم عن الطاعة والتجربة ونتائجها.

ماذا تعني كلمة نتيجة؟  

هل يجب أن تكون النتائج دائمًا سيئة، أم أنها قد تكون جيدة؟  

يمكن أن تكون النتائج جيدة أو سيئة! وعندما نختار أن نسلك في طريق الله، تؤول الأمور نحو الأفضل!

كم أحب أن أعبد الله معكم! والآن، فلنقف ونرنم قصيدة الخلاص التي تُذكِّرنا بأن الله أرسل يسوع، ابنه الوحيد، ليموت على الصليب ويغفر لنا خطايانا. بينما نرنم، فلندْعُ يسوع ليدخل إلى قلوبنا بشكلٍ جديد.

شغِل الفيديو ٧: (ترنيمة) قصيدة الخلاص (٣ دقائق)

قصيدة الخلاص

الحقيقة العظيمة ونقاش (٣ دقائق)

جاء في إحدى الجمل في هذه الترنيمة "غيِّر حياتي جدِّدها". لقد ارتكبنا جميعًا أخطاءً فصلتنا عن الله. لكن الله يدرك أنه لا يمكننا أن نُخلِّص أنفسنا من خطايانا أو أن نُغيِّر حياتنا بأنفسنا.

فما الذي فعله؟ 

أرسل الله يسوع ليكون مخلِّصنا. لذا تقول الحقيقة العظيمة لدرس اليوم: "لدى الله خطة ليرُدّني إليه".

قُم بتقديم قصة الكتاب المقدس المختصرة  (دقيقة واحدة)

إذا كان الأطفال جميعًا قد شاهدوا فيديو قصة الكتاب المقدس في الدرس السابق، يمكنك تخطِّي هذه الخطوة والانتقال مباشرة إلى الآية العظيمة.

مَن لم يشاهدوا قصة الكتاب المقدس بعد، يمكنهم أن يشاهدوا نسخة مختصرة عنها الآن، ليروا ما جرى عندما عصى آدم وحواء أوامر الله. وإذا كنتم قد شاهدتموه، فبينما تشاهدونه هذه المرَّة، فكِّروا كيف أنه يُظهِر حاجتنا إلى مخلِّص!

شغِّل الفيديو ٤: قصة الكتاب المقدس المختصرة  (٦ دقائق)

قصة الكتاب المقدس المختصرة

ينقل الكتاب العظيم كريس، وجوي، وغيزمو إلى جنة عدن. حيث يلتقون آدم وحواء اللذَين استسلما لتجربة الشيطان فأدخلا الخطية إلى العالم. يتعلَّم الأطفال أهمية الطاعة ويكتشفون أن لأعمالهم نتائج.

شغِّل الفيديو ١٠ج: تصميم الآية العظيمة ٣

عرض حلقات التصاميم الغرافيكية لمدة دقيقتين ونصف بدون صوت؛ أطفئ الجهاز أو أوقف الفيديو بعد أن يردد الأطفال الآية.

تصميم الآية العظيمة ٣

الآية العظيمة (دقيقتان)

هل تعتقد أن خطية آدم وحواء كانت مفاجأة لله؟

لا، فالله يعرف كل شيء. وعندما اختار آدم وحواء أن يرتكبا الخطية وانفصلا عن الله، كان الله قد وضع خطة بالفعل ليرُدّ الناس إليه!

يقول الله للشيطان في الآية العظيمة، تكوين ٣: ١٥:

"وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ."

ما معنى كلمة "عداوة"؟  

يقول الله إن أولاده سيكونون أعداء للشيطان، لكن يومًا ما سيُسحَق رأس الشيطان فيخسر المعركة!

سيكون لدى الأطفال المزيد من الوقت لحفظ الآية العظيمة ضمن المجموعة الصغيرة.

قُم بعرض فيديو مراحل النمو(دقيقة واحدة)

ملاحظة: إذا شعرت بأن بعض المشاهد في الفيديو غير ملائمة لأعمار الأطفال الصغار، يمكنك أن تصرف أطفال الصفوف ١-٣ إلى صفوفهم ليبدأوا المجموعات الصغيرة فيما تبقى الصفوف ٤-٦ لمشاهدة الفيديو.

على الرغم من أن آدم وحواء عاشا قبل آلاف السنين من مجيء المسيح، إلا أن حياتهما مرتبطة به بطريقة قوية. تشير خطية آدم وحواء وسقوطهما إلى الحاجة الماسة لدى جميع الناس إلى أن يكون لديهم مخلِّص! فلندخل في الموضوع بشكل أعمق من خلال مشاهدة فيديو مراحل النمو.

شغِّل الفيديو ٦: فيديو مراحل النمو(٤ دقائق)

فيديو مراحل التقدُّم

الصلاة وصرف الأطفال (دقيقتان)

أليس الأمر رائعًا؟ فلنصلِّ.

أيها الآب السماوي، نشكرك لأنك أحببتنا كثيرًا حتى أرسلت ابنك الوحيد، يسوع المسيح، ليموت عن خطايانا ويرُدّنا إليك. وكما جاء فى قصيدة الخلاص: "غيِّر حياتي، جدِّدها. ساعدني كي أحيا لك، يا رب." باسم يسوع نصلِّي، آمين.

اليوم، ضمن المجموعة الصغيرة، ستتعلَّم المزيد عن خطة الله الرائعة لرَدّنا إليه. أتمنى لكم وقتًا ممتعًا!

يصطحب الأساتذة الأطفال إلى صفوف المجموعات الصغيرة: ١-٣ و٤-٦. إذا كانت المجموعة ككل صغيرة، يمكن للأطفال جميعًا البقاء معًا خلال الفترة المخصصة للمجموعات الصغيرة.

تعليم

أراد الله لنا أن نعيش في الجنة حيث لا نضطر إلى العمل. والخطية أفسدت الأمور، لكن الله لم يتخلَّ أبدًا عن حلمه، بل كانت لديه خطة. وقد أعلن عن خطته على مَرّ التاريخ لكي يتمم مشيئته. وقد تحققت خطة الله في المسيح: فهو وُلِد كطفل من امرأة، وضُرِب وصُلِب، لكنه انتصر على الموت.

هل سبق لك أن شاهدت مباراة أو مسابقة بدا فيها أن شخصًا ما أو فريقًا معينًا سيُهزَم، لكن النتيجة جاءت مختلفة تمامًا؟ هذا ما بدت عليه خطة الله للفداء المستعلَنة على مَرّ الزمن.

هل سبق أن سمعت برياضة الملاكمة التي يلبس خلالها ملاكمان قفازات ضخمة ويحاول أن يهزم أحدهما الآخر؟ تتضمن مباراة الملاكمة عدَّة جولات. في بداية كل جولة يُدَقّ الجرس. فيتصارع الملاكمان إلى أن يُدَقّ الجرس للمرَّة الثانية. يتم إعلان فوز أحد الملاكمَين في كل جولة. وفي نهاية المباراة، يتم جمع النقاط وإعلان الملاكم الرابح. فلنلقِ نظرة على المعركة التي دارت بين الشيطان ويسوع على عدَّة جولات كما لو كانت مباراة ملاكمة معاصرة.

لكل جولة، اطلب من أحد الأطفال أن يرفع اللافتة المناسبة ومن طفل آخر أن يدقّ الجرس. 

الجولة الأولى

في فيديو اليوم، اعتقد الشيطان أنه سدد ضربة الانتصار في جنة عدن عندما جعل آدم وحواء يعصيان أوامر الله. لكن الله لم يتفاجأ أو يُباغَت! وكما تعلَّمنا في الآية العظيمة اليوم، كان الله قد أعَدّ بالفعل خطة ليرُدّنا إليه ويفدينا! فأرسل ابنه، يسوع المسيح، إلى الأرض لكي يولَد فيها كطفل ويكبر ويعيش حياة بلا خطية، حياة كاملة عوضًا عنَّا. جاء في رسالة كورنثوس الثانية ٥: ٢١:

لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ. 

اختر طفلًا ليدقّ الجرس. إذًا، مَن ربح هذه الجولة؟ 

الرابح في الجولة الأولى هو يسوع!

الجولة الثانية

كان الشيطان خائفًا من يسوع، فخطَّط للتخلُّص منه! فتآمر ضد يسوع ليتم توقيفه على أساس تهم خاطئة، وتعليقه على الصليب. ظنّ الشيطان أنه ربح المعركة عندما مات يسوع ودُفِن. وكان الله على عِلم بأن هذا سيحدث أيضًا! وفي اليوم الثالث، قام يسوع من بين الأموات! جاء في سفر أعمال الرسل ٢: ٢٤:

اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ.  

انتصر يسوع على الموت وخرج من القبر المغلَق بإحكام! جاء في رسالة العبرانيين ٢: ١٤:

فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،  

نعم، جاء يسوع إلى الأرض متخذًا جسد إنسان، لحم ودم، ومات ليهزم الشيطان والموت لكي نستطيع أن نحيا معه إلى الأبد! اختر طفلًا ليدقّ الجرس. إذًا، مَن ربح هذه الجولة؟ الرابح في الجولة الثانية هو يسوع!

الجولة الثالثة

لا يزال الشيطان يخوض معركة، على الرغم من خسارته! وهدفه هو إيقاعنا نحن في التجربة ودفعنا إلى عصيان الله تمامًا مثلما فعل مع آدم وحواء. لكن يسوع انتصر على الخطية بموته وقيامته. وروح الله القدوس ساكن فينا لكي نقاوم التجربة ونعيش حياة الطاعة لكلمة الله! جاء في رسالة كورنثوس الأولى ١٥: ٥٦-٥٧:

أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ، وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ. وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

زمن الشيطان على الأرض شارف على نهايته. ولا تزال هناك جولة نهائية، ستكون المعركة الأخيرة. وفي هذه الجولة، سيهزم يسوع الشيطان مرَّة وإلى الأبد. لقد ظنّ الشيطان أنه معادل لله، لكنه مخطئ تمامًا. فقوة الله غير المحدودة أعظم من قوة الشيطان بما لا يُقارَن، ويمكننا أن نثق بيسوع ليُخلِّصنا من سلطان الخطية والموت. جاء في رؤيا ١١: ١٥ (الجزء الثاني من الآية): 

"قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ." 

عندما تنتهي تلك المعركة، سنتمكَّن مجددًا من العيش في عالم مليء بحضور الله! كانت هذه خطة الله منذ البداية. ونحن نعلم أنه في يسوع تم ربح المعركة! اختر متطوعًا ليقف ويرفع ذراعه كملاكم رابح.

إذًا، مَن ربح هذه الجولة، والمباراة ككل؟  

نعم، يسوع هو الرابح أمسًا واليوم وإلى الأبد! مَن يستطيع ترديد يوحنا ٣: ١٦؟

"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ."

فلنعلن الحقيقة العظيمة معًا؛ "لدى الله خطة ليرُدّني إليه".

تحدِّي التلمذة / تطبيق عملي

خلال الدرسَين السابقَين، قمنا بملاحظة أمور بخليقة الله، وشكرناه على قوته العظيمة وعلى إبداعه. هل أحضرتم القوائم التي أعددتموها إلى الصفّ؟ حتى إذا كنتم قد غبتم، لا يزال بإمكانكم المشاركة عبر التحدث عن حيوان مميَّز راقبتموه في الأيام القليلة الماضية. ما هي الحيوانات التي راقبتموها؟ ما الذي يجعلها مميَّزة؟ ولماذا تشكرون الله على وجودها؟

لعبة

تحدَّث عن الجزء الذي أكل فيه آدم من ثمر الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها. لاحظ أن الكتاب المقدس لا يُطلعنا على نوع هذه الثمرة.

لماذا أكل آدم قضمة من الثمرة؟ قد يقول بعض الأطفال إن حواء جعلت آدم يذوق الثمرة. 

هل سبق أن حاول أحدهم إقناعك بالقيام بأمر خطأ؟

العالم مليء بالتجارب، وسوف تتعرَّض لتجارب كثيرة في حياتك. من المهم أن نتذكَّر دائمًا أن لأعمالنا نتائج، مثلما كان الحال مع أعمال آدم وحواء! لكن هناك أخبار سارة! يمكنك أن تطلب المساعدة "على مدار الساعة"! ما المقصود بعبارة "على مدار الساعة"؟ المقصود هو ٢٤ ساعة في اليوم، ٧ أيام في الأسبوع؛ أي طوال الوقت!

عندما يسكن يسوع في قلوبنا، يصبح لدينا مساعد على مدار الساعة. يسوع يتفهَّم مدى صعوبة طاعة طرق الله، لذا فهو يعطينا روحه القدوس ليساعدنا على مدار الساعة. لنقرأ ما يقوله لنا يسوع في يوحنا ١٤: ١٥–١٧:

"إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ، وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَيَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ." 

يعطينا يسوع روحه في قلوبنا لكي يرينا كيف يمكننا أن نرضي الله. هل سبق أن سمعت صوتًا خافتًا في قلبك يحذِّرك من القيام بأمر سيء، أو يدفعك إلى القيام بعمل لطيف؟ 

الله جاهز لمساعدتنا على مدار الساعة، وهو يريد منَّا أن نساعد الآخرين أيضًا.

والخبر السار الآخر هو أننا حتى إذا قمنا بخيارات سيئة وأخطأنا إلى الله، فهو لديه خطة ليرُدّنا إليه! يمكننا أن نلجأ إلى يسوع بالصلاة، وهو أمين ليغفر لنا! يَعِدنا الكتاب المقدس في رسالة يوحنا الأولى ١: ٩:

إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.

فلنردد الحقيقة العظيمة معًا: "لدى الله خطة ليرُدّني إليه".

وضع الله هذه الخطة الرائعة منذ زمن بعيد، وقد قام البشر بنشر هذا الخبر السار في ما بينهم من جيل إلى جيل! فلنلعب لعبة نفترض فيها أن هذه الكرة هي خطة الله، ولنقُم بتمريرها فيما بيننا! صعوبة هذه اللعبة تكمن في أن علينا تمرير الكرة بدون أن نستعمل أيدينا! 

اطلب من الأطفال التقارُب والوقوف ضمن دائرة، وليقُم كل واحد منهم برفع مرفقَيه ووضع يدَيه على كتفَيه. أعطِ الكرة لواحد من الأطفال، ويتعيَّن على هذا الأخير أن يحمل الكرة بين مرفقَيه ويمررها إلى الطفل الواقف عن يساره، فيحملها هذا الأخير بمرفقَيه. مع التذكير بأن استعمال الأيدي ممنوع! حاول تمرير الكرة بين الأطفال الواقفين ضمن الدائرة بدون أن تقع على الأرض حتى ترجع إلى أول طفل ضمن الدائرة. وإذا وقعت الكرة على الأرض، يتعيَّن على الطفل محاولة التقاطها بمرفقَيه. إذا لزم الأمر، قُم بمساعدة الطفل الذي يجد صعوبه شديدة في هذا الأمر.

لإضفاء المزيد من المتعة على اللعبة وتعزيز الحماس والمشاركة، قسِّم الصفّ إلى فِرَق صغيرة مؤلَّفة من ٦ أطفال. تكوِّن كل مجموعة دائرة. العب اللعبة المذكورة أعلاه وحدِّد المجموعة التي تنجح في تمرير الكرة على اللاعبين كلهم ضمن الدائرة أولًا. إذا كان الوقت يسمح، العبوا جولات إضافية أو اطلب من الأطفال تمرير الكرة مرَّتين على جميع الأطفال ضمن الدائرة الواحدة.

الآية العظيمة

الآية العظيمة، سِفر التكوين ٣: ١٥:

"وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ."

اطلب من الأطفال ترديد الآية العظيمة معًا. ملاحظة: لا تتوقع من الأطفال الأصغر سنًا أن يحفظوا الآية العظيمة. قد يتمكَّن أطفال الصفوف ١-٣ فقط من تكرارها عدَّة مرَّات، فيما يمكن لأطفال الصفوف ٤-٦ حفظها. احرص على أن يفهم جميع الأطفال معناها.

فلنفكر في كلمات الآية. ماذا تعني كلمة "عداوة"؟  

تعني كلمة "عداوة" أن تكون معارضًا لأمر ما، أن تكون غير ودِّي، أو أن تكون عدوًا. في هذه الآية، كان الله يكلم الحيَّة في جنة عدن بعد أن أخطأ آدم وحواء إلى الله.

مَن يعرف ماذا تعني كلمة "نسل"؟  

تعني الأطفال والأحفاد وأبناء الأحفاد وكافة الأطفال الذين سيولَدون في الأجيال المستقبلية. في الآية العظيمة، "المرأة" تعني حواء. وقد أعلن الله أن أبناء حواء وأحفادها سيكونون أعداء الحيَّة، ابليس، أو الشيطان.

هذه الآية هي أيضًا علامة تشير إلى يسوع! على الرغم من أن الخطية أفسدت عالم الله الكامل والمثالي، كانت لدى الله خطة تهدف إلى إصلاح الأمر منذ البداية. هذه الآية هي نبوة تعلن انتصار يسوع على الشيطان. كيف جرى ذلك؟  

لقد سُمِّرت يدا يسوع ورجلاه على الصليب، لكن الموت لم يستطع أن يمسكه. لقد قام من القبر وانتصر على الخطية والموت إلى الأبد! وكما جاء في الآية، سحق الشيطان عقب يسوع، لكن يسوع سحق رأس الشيطان وهزمه! 

فلنتمرَّن على بعض حركات اليد لمساعدتنا على تذكُّر الآية العظيمة. اقرأ كل جملة على اللوح وقُم بحركات اليد، ثم كررها واطلب من الأطفال القيام بها معك:

"وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، " قُم بتعابير وجه غاضب، وارفع قبضة يدك استعدادًا للعراك.

"وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا."حرِّك يديك كما تهزّ الأم طفلها.

"هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ،" قُم بحركة سحق فاتحًا يدك ورافعًا إياها على مستوى رأسك.

"وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ"ارفع قدمك واضرب بكعبك.

اطلب من الأطفال تكرار الآية مع الحركات إلى أن يتمكَّنوا من القيام بها بسلاسة.

والآن، فلنجرِّب أمرًا أكثر صعوبة!

امحُ الكتابة من على السبورة أو اقلبها. اختر متطوعًا ليقوم بحركات اليد بصمت، حركة واحدة في كل مرَّة. بعد كل حركة يد، اسأل الأطفال ما إذا كان أيٌّ منهم يستطيع قَول الجملة المرتبطة بتلك الحركة. جرِّب الأمر نفسه مع متطوعين آخرين. ثم رددوا الآية العظيمة معًا بينما تقومون بالحركات.

صلاة

خلال وقت الصلاة في درس اليوم، سنتعلَّم عن "صلوات الجيب". وسنحمل طلبات الصلاة هذه معنا خلال الأسبوع لتُذكِّرنا بالصلاة لأجلها.

وزِّع قلم رصاص وقُصاصتَي ورق لكل طفل.

تقول الحقيقة العظيمة لدرس اليوم إن الله لديه خطة ليرُدّك ويرُدّني إليه. هذه الخطة هي أن نؤمن بابنه يسوع، وأن نقبله مخلِّصًا لنا. فالله يريد من الجميع أن يعرفوا خطته ويتبعوها. يقول يسوع في لوقا ١٩: ١٠:

" لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ."

هذا يُبيِّن لنا خطة الله لكي يرُدّنا إليه! فهو أرسل يسوع إلى الأرض، ووُلِد من العذراء مريم، وهو ابن الإنسان، لكنه ابن الله أيضًا! هذا ما تم التنبؤ به، أو قوله مسبقًا، في الآية العظيمة لدرس اليوم؛ إنه ابن مريم أو نسلها كما جاء في آية درس اليوم. جاء يسوع إلى الأرض لكي يُخلِّص الناس من الخطية ويرُدّهم إلى الله!

اليوم، سندوِّن اسمَي شخصَين يحتاجان إلى معرفة خطة الله من خلال يسوع. امنح الأطفال دقيقة ليدوِّن كل واحد منهم طلبتَي صلاة ويقوموا بطيّ الأوراق من النصف. احتفظوا بهذه الأسماء في جيوبكم، أو محافظكم، أو تحت الوسادة. ولا تنسوا أن تصلُّوا لأجلهم. فلنصلِّ الآن.

يا رب، من فضلك ذكِّرنا بأن نصلِّي لأجل الأشخاص المدوَّنة أسماؤهم على قُصاصات الورق. أنت جئت لتبحث عن الهالكين وتُخلِّصهم. هذه هي خطتك: أن ترُدّنا إليك! هذه هي شهوة قلبك: ألَّا يبقى أي إنسان ضالًّا، وأن يرجع الجميع إليك لكي يحيوا معك إلى الأبد! نشكرك لأننا نستطيع أن نثق باستجابتك لصلواتنا لأنك تحبنا. باسمك نصلِّي، آمين.

لعبة تتابُع

فلنردد الحقيقة العظيمة معًا: "لدى الله خطة ليرُدّني إليه".

أبعدت الخطية آدم وحواء عن العالم المثالي والكامل الذي خلقه الله لهما. وكان الله قد وضع خطة ليرُدّهما إليه. وهو وضع خطة ليرُدّنا نحن أيضًا إليه عندما نرتكب الخطية! والآن، سنلعب لعبة نقوم خلالها بِرَدّ شيء أُخِذ منَّا.

قسِّم الأطفال إلى فريقَين متساويَين واطلب منهم الاصطفاف، الواحد وراء الآخر، عند إحدى جهتَي الغرفة، أو وراء الخط. أعطِ كرة لأول لاعب من كل فريق. ابدأ اللعبة. يركض اللاعبان إلى الجهة الأخرى من الغرفة ويضعان الكرتَين على الأرض، أو وراء الخطّ. ثم يركضان ويرجعان إلى خطّ الانطلاق. فيركض اللاعبان الثانيان ويلتقطان الكرتَين ويرُدّانهما إلى اللاعبَين التاليَين في الفريقَين.

واصل عملية إبعاد الكرة ورَدّها إلى أن تتسنى لجميع اللاعبين الفرصة للمشاركة في اللعبة ويتم إرجاع الكرة مرَّة أخيرة. الفريق الذي ينجح أولًا في إنهاء هذه المهمة يكون هو الرابح.

لمزيد من التسلية، اطلب من الأطفال اتِّباع طريقة مختلفة، في كل مرَّة، لأخذ الكرة وإرجاعها، مثل المشي إلى الخلف أو الركض أو الوثب بالحبل أو القفز أو المشي.

كانت اللعبة ممتعة. الهدف من هذه اللعبة هو رَدّ ما تم أخذه. أنا أشكر الله لأنه وضع خطة لكي يرُدّني إليه!

لعبة بطاقات الفهرسة

والآن، سنلعب لعبة متعلِّقة بالنتائج، مع تعديل بسيط. 

اطلب من الأطفال الجلوس ضمن حلقة، وأعطِ كل واحد منهم قلم رصاص وبطاقتَين كُتِب على واحدة منهما كلمة "خطأ"، وعلى الأخرى كلمة "نتيجة". ويتعيَّن على كل طفل أن يفكر في خطأ يمكن أن يرتكبه شخص ما وأن يدوِّنه على البطاقة المناسبة، ثم يفكر في نتيجة هذا الخطأ ويدوِّنها على بطاقة أخرى. لا تستخدم مثالاً من القصة. 

إليكم مثال:

خطأ: أسمح للكلب بالدخول إلى المطبخ ومخالبه موحلة.

نتيجة: يجب أن أنظف أرضية المطبخ.

ساعد الأطفال بشكل فردي بإعطائهم أفكارًا، إذا لزم الأمر. بعد أن يملأ الجميع البطاقتَين، اشرح اللعبة قائلًا: 

أعطِ بطاقة "خطأ" الخاصة بك للطفل الجالس عن يسارك.

ثم أعطِ بطاقة "نتيجة" الخاصة بك للطفل الجالس عن يمينك.

والآن، يجب أن يكون قد أصبح لدى كل واحد منكم مجموعة جديدة من بطاقات "خطأ" و"نتيجة" غير المتطابقة! فليقرأها كل واحد منكم بدوره بصوت عالٍ! 

يجب أن تكون النتائج مضحكة. في النهاية، اعملوا على مطابقة كل خطأ مع نتيجته، وناقشوا أفضل الطرق للتعامل مع كل موقف.

لقد استمتعنا بلعبة خلط الأخطاء والنتائج! لكن يجب ألَّا ننسى مدى خطورة نتائج الخطية. رددوا معي بأعلى أصواتكم: الخطية تفصلني عن الله! الخطية تفصلني عن الله.

والآن، أعلِنوا الحقيقة العظيمة بصوت أعلى:  "لدى الله خطة ليرُدّني إليه".

تطبيق عملي: السوائل

لقد تعلَّمنا عن كيفية دخول الخطية إلى العالم.  

احمل إبريق الماء وقُل للأطفال إن الماء يمثِّل الله. إنه نقيّ ونظيف. اطلب من أحد الأطفال سكب القليل من الماء في أول وعاء. احمل قنينة الزيت وقُل إن الزيت يمثِّل الخطية. اطلب من طفل آخر سكب القليل من الزيت في الوعاء الذي يحتوي على الماء. واطلب من الأطفال أن يتقدموا إلى الأمام وينظروا إليه جيدًا. 

هل امتزج الزيت مع الماء؟  لا.

ارفع قنينة الزيت عاليًا.

عندما تحاول مزج الخطية مع الله، فإنهما ينفصلان حتمًا. نتيجة الخطية هي الانفصال عن الله. تذكَّر كيف كان الله يتمشَّى مع آدم وحواء في الجنة. كانت هذه خطة الله، أن يتمشَّى وتكون له شركة معنا. لكن آدم وحواء أخطآ؛ وبدلًا من أن يتمشيا مع الله، اختبآ منه. وشعرا بالذنب والخزيّ بسبب عصيانهما. لقد قطعت الخطية علاقتهما بالله.

اطلب من طفل آخر سكب القليل من الماء في الوعاء الثاني. احمل الملوِّن الغذائي الأحمر عاليًا.  

يمثِّل هذا الملوِّن الغذائي خطة الله من خلال ابنه يسوع. لقد سكب دمه حين مات على الصليب ليغفر لنا خطايانا. ترُدّنا هذه الخطة إلى الله وتجعلنا نسترجع تلك العلاقة الرائعة معه، التي أرادها لنا منذ البداية. 

اطلب من طفل آخر سكب القليل من الملوِّن الغذائي الأحمر في الماء. حرِّك الملوِّن والماء على مهل. 

هل تروا كيف امتزج الملوِّن الغذائي بالماء؟ لا يوجد فاصل بينهما مثل الفاصل بين الزيت الذي يُمثِّل الخطية والماء الذي يُمثِّل الله. خطة الله ترُدّنا إلى علاقتنا معه. لنردد الحقيقة العظيمة معًا: "لدى الله خطة ليرُدّني إليه".

تطبيق عملي: معجون الأسنان

اختر طفلَين ليقوما بهذا العرض التوضيحي، واطلب منهما الوقوف وراء طاولة لكي يراهما جميع الأطفال في الصفّ. أعطِ كل واحد منهما أنبوب معجون أسنان وطبقًا ورقيًا. 

عندما أقول "انطلقا"، تسابقا لنرى مَن يستطيع أن يفرغ محتوى الأنبوب أولًا. استعدَّا! تجهَّزا! انطلقا! 

ثم أعلِن الفائز. ثم أعطِ كل واحد من الطفلَين ملعقة بلاستيكية. 

هذه المرَّة، عندما أقول "انطلقا"، عليكما أن تتسابقا على إرجاع معجون الأسنان إلى الأنبوب. استعدَّا! تجهَّزا! انطلقا! امنحهما بعض الوقت للمحاولة.

هذه المهمة أصعب بكثير، أليس كذلك؟ في الواقع، هل يمكنكم القول إنها مستحيلة؟  

هذا يشبه الخطية كثيرًا، أليس كذلك؟ يمكننا أن نخطئ بسرعة كبيرة، بدون أن نفكر في الأمر. لكن أحيانًا، يكون من المستحيل أن نصلح الفوضى التي تسببنا بها! أعطِ الأطفال مناديل أو مناشف مبلَّلة لينظفوا أيديهم.

خلق الله آدم وحواء ليعيشا إلى الأبد في عالم كامل ومثالي. ماذا كانت نتائج خطيتهما؟ كان عليهما ترك جنة عدن، وماتا في نهاية المطاف.

نعم، نحن جميعًا أخطأنا، تمامًا كما فعل آدم وحواء. فما الذي يمكننا فعله لنستعيد علاقتنا بالله ونرجع إليه، إذا كنا كلنا قد أخطأنا؟ هل الأمر مستحيل، مثل استحالة إرجاع معجون الأسنان إلى الأنبوب؟

نعم، يستحيل أن نفعل ذلك بأنفسنا. لكن لدى الله خطة لرَدّنا إليه! ارفع أنبوب معجون الأسنان الممتلئ عاليًا، بينما تقرأ يوحنا ٣: ١٦:  

 "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ."    

هذه هي خطة الله لرَدّنا إليه! عندما نؤمن بيسوع، نستطيع أن نحيا مع الله إلى الأبد! لنأخذ بعض الوقت لنشكره!

صلِّ: يا رب، أشكرك لأنك وضعت خطة لكي ترُدّنا إليك! أشكرك لأنك أرسلت ابنك الوحيد إلى الأرض ليموت على الصليب، حتى يغفر لنا خطايانا ويرُدّ لنا علاقتنا بك! نحن نعترف بأننا أخطأنا، ونطلب منك أن تغفر لنا وتطهرنا من خطايانا. ساعدنا لنسلك في طرقك! باسم يسوع، آمين.