تعليم

اطلب من الأطفال الجلوس أمام طاولات ليتمكَّنوا من القيام بهذا النشاط اليدوي. إذا كان لديك أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، اطلب من الأطفال الأكبر سنًا الجلوس بالقرب منهم لمساعدتهم.

هل حدث أن خرج أستاذكم من الصفّ لبعض الوقت، وطلب من التلاميذ الالتزام بقوانين الصفّ في أثناء غيابه؟

ربما طُلِب منكم تطبيق فرض ما أو قراءة كتاب. ربما، بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا بينكم، تركهم والداهم وحدهم في البيت وخرجا لفترة قصيرة. ربما طلبا منكم الاعتناء بأخيكم أو أختكم الأصغر سنًا في أثناء غيابهما. هل صدَّقتم أن هؤلاء الأشخاص سيعودون ثانيةً؟

لماذا التزمتم بالقوانين أثناء غيابهم؟ لتثبتوا لهم أنكم أهل لتحمُّل المسؤولية، ولئلا تخذلوهم.

تقول الحقيقة العظيمة لهذا اليوم: "سأحيا عالِمًا أن يسوع سيأتي ثانيةً".

ترك يسوع الأرض لكنه سيعود. يمكننا ترقُّب هذا اليوم بحماسة، لكن ماذا يجب أن نفعل بينما ننتظر مجيئه؟

اقرأ أفسس ٥: ١٥ـ١٧:

فٱَنظُْروُا كَيفَْ تسَْلكُُونَ بٱِلتَدّْقيِقِ، لَا كَجهَُلاَء بلَْ كَحكَُماَء،َ مفُْتدَِينَ ٱلوْقَتَْ لأَِنَّ ٱلْأَيَّامَ شرِِّيرةٌَ. مِنْ أَجْلِ ذَلكَِ لَا تكَُونوُا أَغْبيِاَء بلَْ فاَهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئةَ ٱلرَبِّّ.

لقد دعانا الله لنطيع وصاياه ولنعيش حياتنا له. هل تذكرون المشهد الذي كذب فيه الشيطان على كريس في الفيديو؟ يريد الشيطان أن يخيفنا، وأن يكذب علينا، وأن يجرِّبنا لئلا نطيع الله. لكن، يجب ألا نخاف. فقوة الله أعظم من أي قوة أخرى، وحين نطلب من يسوع أن يكون ربنا ومُخلِّصنا، فهو يأتي ويسكن فينا ويمنحنا قوته! 

اقرأ ١ يوحنا ٤: ٤ب:

لأَِنَّ ٱلَذِّي فيِكمُْ أَعْظَمُ مِنَ ٱلَذِّي فيِ ٱلعْاَلمَِِ.

إليكم ما قاله يسوع لتلاميذه قبل أن يذهب إلى السماء.

اقرأ يوحنا ١٤: ٢٧ـ٢٨أ:

"سَلاَمًا أَتْركُُ لكَمُْ. سَلاَمِي أُعْطِيكمُْ. ليَسَْ كَماَ يعُْطِي ٱلعْاَلمَ أُعْطِيكمُْ أَناَ. لَا تضَْطَرِبْ قلُوُبكُمُْ وَلَا ترَْهبَْ. سَمعِْتمُ أَنيِّ قلُتُْ لكَمُْ: أَناَ أَذْهبَُ ثُمَ آتيِ إليَكْمُْ".

ترك يسوع التلاميذ بعد أن أعطاهم سلامه كهدية، وهي هدية لا يمكن للعالم أن يهبنا إياها ولا أن ينزعها منَّا! نعم، لا يستطيع الشيطان أن يُقارَن بروح الله الساكن فينا! سيأتي يسوع ثانية؛ وقد زوَّدنا الله بكل الأشياء التي نحتاج إليها بينما ننتظر عودته!

اقرأ ٢ تيموثاوس ١: ٧:

لأَنَّ الله لمَْ يعُْطِناَ روُحَ الفَْشَلِ، بلَْ روُحَ القُْوَّةِ وَالمْحََبَةِّ وَالنُصّْحِ.

منحنا الله كل ما نحتاج إليه لنعيش حياة النصرة والطاعة إلى أن يعود يسوع! 

تحدِّي التلمذة / تطبيق عملي

والآن، حان وقت تحدِّي التلمذة. في الدروس الثلاثة لهذه الحلقة، سنتعلَّم بعض المقاطع الكتابية المتعلقة بخطة الله الخلاصية، ثم سنشارك خطة الله مع الآخرين.

لا تُرِ الأطفال النموذج الذي صنعته مسبقًا، وذلك لكي يتفاجأوا بشكلها النهائي. وزِّع نماذج النشاط اليدوي والمقصَّات على الأطفال وأعطِهم التعليمات الآتية:

١.  ضعوا النموذج على الطاولة جاعلين كلمة "المشكلة" قبالتكم. فلنقرأ بصوت عالٍ الآية المدوَّنة تحتها. اقرأ رومية ٣: ٢٣:

إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ.

ماهي المشكلة؟ لقد أخطأنا جميعًا.

هذه مشكلة كبيرة جدًا، أليس كذلك! كيف يمكننا التخلُّص من هذه المشكلة الكبيرة، وهي الخطية؟ 

٢ . اثنوا الورقة على طول الخط المتقطِّع، واضعين الدائرة على النجمة. ما الذي ترونه؟الخطة.

رومية ٦: ٢٣:

لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

ماذا نستحق حين نعمل الخطية؟ الموت.

لكن ماذا يهبنا الله؟ عطية الحياة الأبدية المجانية.

اقرأ يوحنا ٣: ١٦:

"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ".

مَن دفع ثمن خطايانا؟ يسوع بموته على الصليب.

ما الذي يحدث حين نقبل يسوع ربًا ومُخلِّصًا لنا؟ ننال الحياة الأبدية.

٣.  اثنوا الورقة على طول الخط المتقطِّع، واضعين الدائرة على النجمة. ما الذي ترونه الآن؟ دورنا.

إلى أي اتجاه يشير المثلث؟ نزولًا، باتجاهي أنا.

الخلاص عطية من الله، لكن علينا أن نقبله. فلنقرأ الآية بصوت عالٍ لنكتشف الطريقة التي يمكن أن ننال بها الخلاص.

اقرأ أفسس ٢: ٨:

لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ.

إذًا، ما هو دورنا؟ علينا أن نؤمن به.

هل يمكننا أن نستحق الخلاص بأعمالنا الصالحة؟ لا، فالخلاص هو عطية الله المجانية.

تقول لنا الآية التالية، في رسالة بولس إلى أهل أفسس ٢: ٩، 

إن الخلاص ليس مكافأة للأعمال الصالحة التي نقوم بها.

٤.  اثنوا المثلَث صعودًا على طول الطرف العلوي. ما الذي ترونه الآن؟ الوعد.

إلى أي اتجاه يشير المثلَث الآن؟ صعودًا.

نعم، إن الوعد يشير إلى الله. فلنقرأ وعد الله لنا. اقرأ رومية ١٠: ١٣:

لأَنَّ "كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ".

هل هذا الوعد لبعض الناس فقط؟ لا، للجميع!

٥.  اثنوا الورقة على طول الخط المتقطِّع، واضعين الدائرة على النجمة. ما هذا؟ ماذا ترون الآن؟ الماضي.

هل تشعرون بالذنب بسبب الأفعال التي ارتكبتموها في الماضي؟ تقول ١ يوحنا ١: ٩:

إنِ اعْترَفَنْاَ بِخطََاياَناَ فهَوُ أَمِينٌ وَعاَدِلٌ، حَتَىّ يغَْفرِ لنَاَ خَطَاياَناَ وَ يطَُهِّرنَاَ مِنْ كلُِّ إثْمٍ".

اقرأ مزمور ١٠٣: ١٢:

كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ  أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا.

ماذا يفعل الله بخطايانا؟ إنه يمحوها بالكامل.

فلنأخذ المقصّ ونقصّ على طول الخط كل طبقات النموذج. نريد أن نقصّ الماضي تمامًا! انتظر حتى ينتهي الجميع من القصّ.

٦.  والآن، افتحوا طيَّة واحدة؛ ما الذي نراه؟ القوة.

فلنقرأ الآية لنتعلَّم عن قوة الله! اقرأ رومية ١: ١٦:

لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلًا ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ.

هل يهب الله عطية خلاصه الرائعة لمجموعة صغيرة من الناس فحسب؟ لا، بل للعالم كله.

لكن، كيف يمكن للناس أن يؤمنوا بيسوع، إذا لم يسمعوا عنه أبدًا؟ لذا، من المهم جدًا أن نشارك الإنجيل مع الآخرين. 

٧.  افتحوا النموذج بحرص، فسترَوا خطة الله الخلاصية التي أُعلِنت. ما هي هذه الخطة؟ صليب.

هل تفاجأتم؟

تحدِّي التلمذة للدرسَين التاليَين هو دراسة هذه الآيات حتى نفهم ما تعنيه، وحتى نشارك أيضًا هذه الآيات مع شخص آخر. سأعطي كل واحد منكم نموذجًا إضافيًا لتأخذوه معكم إلى البيت وتصنعوه مع صديق أو قريب، وتخبروهم عن خطة الله للخلاص. في المرَّة القادمة، سوف أسألكم عمَّا حدث عندما فعلتم هذا الأمر!