تعليم

في فيديو درس اليوم، رأينا مخططات إبليس الشريرة والخبيثة. في أوقات المحن والصعوبات، يحاول الشيطان أن يعزلنا وأن يجعلنا نصدِّق أننا انفصلنا عن محبة الله. هو يريد أن يجعلنا نظن أن الرجاء انقطع!

اختر طفلَين ليقفا بالقرب منك.

فلنتخيَّل أن الممثل الأول هنا هو الله وأن الممثل الآخر يُدعَى "الطفل".

اطلب من "الله" و"الطفل" الوقوف جنبًا إلى جنب.

الطفل يحب الله فعلًا ويريد أن يبقى قريبًا منه! لكن الطفل هو مجرد إنسان، وبالتالي هو ليس كاملًا! وفي يوم من الأيام، استسلم الطفل للتجربة وارتكب خطأ ما.

أقحِم الكرسي بين الله والطفل.  

العدو، الشيطان، يحاول فورًا أن يفصل الطفل عن الله. يريد الشيطان أن يشعر الطفل بالذنب والعار وعدم الاستحقاق. فهدفه هو أن يجعل الطفل يشعر بالدينونة وبالوحدة التامة.

أبعِد الطفل عن الله على مهل وإنما بكل حزم، بينما تتابع الكلام.

يريد الشيطان أن يقنع الطفل أن الله غاضب منه، وأنه لن يغفر له فعلته أبدًا. هل تذكرون كيف أن كريس في الفيديو الذي شاهدناه في المرَّة السابقة، شعر باليأس والانفصال بعد أن عصى الأوامر؟

الشيطان يسمَّى المُشتَكي وأبو الكذاب. وبالتالي، هل يمكن أن نصدِّق أي كلام يقوله لنا؟ لا!

يسوع هو "الطريق والحق والحياة". هل يمكن أن نثق بكلامه لنا؟ نعم!

يَعِد الكتاب المقدس بأنه لا يمكن لشيء أن يفصلنا عن محبة الله! اقرأ رومية ٨: ٣٧-٣٩:

وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

الحقيقة هي أننا سنخطئ جميعًا؛ وفي أثناء محاولتنا أن نتبع يسوع، سنواجه المحن والتجارب والصعوبات والصراعات خلال وجودنا على الأرض. لكن لا يمكن لأي من هذه الأمور أن يؤثر على محبة الله لنا. هذا ما يُعرَف بالـ"محبة غير المشروطة"، وهي المحبة التي يجب علينا أن نُظهِرها للآخرين. تقول الحقيقة العظيمة لدرس اليوم: "سأساعد الآخرين وأُظهِر لهم محبة الله".

والآن رجوعًا إلى السكتش. ما الذي يمكنكم فعله لمساعدة الطفل؟ إظهار اهتمام به من خلال الكلام والصلاة ومشاركة آية من الكتاب المقدس وإخباره بأن الله يغفر لنا كل أخطاءنا إذا طلبنا منه ذلك ،إلخ.

ليس من الصعب أن نساعد الآخرين وأن نُظهِر لهم محبة الله. أصغوا إلى صوت الله الخافت في قلوبكم. وهو سيريكم ما يجب عليكم فعله في الظروف المختلفة التي تواجهونها. ويمكن أن نُظهِر محبة الله من خلال عمل بسيط مثل تكريس الوقت للإصغاء إلى شخص يواجه المشاكل. هل تذكرون كيف استمر غيزمو وجوي في البحث عن كريس لكي يقدِّما له الدعم والمساعدة؟

شعر كريس بالراحة والقوة عندما رأى أن صديقَيه لم يتخلَّيا عنه! ومن خلال كلامنا وأعمالنا اليوم، هنا على الأرض، يمكننا أن نضيء بنور الله في الظلمة، وأن نُظهِر محبة الله للناس وهم في أمس الحاجة إليها. عندما أرسل يسوع تلاميذه ليكرزوا بالإنجيل، قال لهم ما يلي: اقرأ متى ١٠: ٨ب:

"مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا."

أعطانا الله مجانًا غفرانه ومحبته وبركاته، وهي نفس الأمور التي أرسلنا الله لنعطيها للآخرين.

احمل الأنبوب، وأمِله قليلًا نحو الأرض، واضعًا يدك على طرفه الأدنى لإقفاله. بينما تتكلَّم، ضَع البِليّ / الكُرات داخل الأنبوب، الواحدة تلو الأخرى.

هذا الأنبوب يمثِّلنا نحن، أتباع يسوع. وتمثِّل البِليّ/الكُرات محبة الله، وغفرانه، ورحمته، ونعمته التي ننالها مجانًا كل يوم. هل تعتقدون أن الله يُسَرّ بنا إذا كنا مثل وعاء واحتفظنا بهذه البركات لأنفسنا؟

ارفع يدك عن طرف الأنبوب، ودَع البِليّ/الكُرات تقع على الأرض.

لا، بدلًا من أن نكون وعاءً مقفلًا، يريد الله منَّا أن نكون قناة مفتوحة لكي تتدفَّق بركاته بحُرية من خلالها، فتساعد الآخرين وتُظهِر لهم محبته! يذكِّرني هذا الأمر بتحدِّي التلمذة الذي بدأناه في المرَّة السابقة.

تحدِّي التلمذة / تطبيق عملي

أرِالأطفال نموذج "خطة الله قد أُعلِنَت". ووزِّع نموذج النشاط اليدوي على الأطفال الذين لم يحضروا الدرس الأول، وأعطِ نسخًا إضافية للأطفال الذين يريدون أن يروها لأصدقائهم.

مَن منكم استطاع أن يحفظ الآيات في الجزءَين الأولَين- المشكلة والخطة؟

هل استطاع أحدكم أن يُرِي النموذج لأصدقائه؟ ما الذي حدث عندما فعلتم ذلك؟

سنتابع تحدِّي التلمذة من خلال تعلُّم آيات الأجزاء الأخرى. هل أنتم جاهزون للتحدِّي؟ فلنلقِ نظرة على آيات تلك الأجزاء الآن.

اقرأ الآيات المدوَّنة على النموذج. يمكنكم أن تأخذوا نسخًا إضافية عن النموذج معكم إلى البيت لكي تُروا أصدقاءكم خطة الله الخلاصية. أيضًا، تذكَّروا أن تدعوا أصدقاءكم للمجيء معكم إلى الكنيسة! في المرَّة المقبلة، سأسألكم عما حدث حين فعلتم ذلك.