دليل القائد

نموذج عملي

  •   كتب مقدسة أو الكتاب المقدس من تطبيق الكتاب العظيم. 
  • اثنان من المساعدين من الصف السادس، أو طفلَين آخرَين.

قُل لأطفال الصفّ السادس على حدى، أو للطفلَين الآخرَين، أنك خلال الدرس ستأمرهما بالركض في مكانهما؛ لكن بدلًا من ذلك، عليهما القفز مع فتح قدمَيهما ومن ثم ضمها من جديد.

يُسَر الله بطاعتنا. في الواقع، لا يمكن لشيء أن يحلّ مكان طاعتنا لكلمة الله! يخبرنا الكتاب المقدس عن الملك شاول حين حاول استبدال الطاعة لله بذبيحة. كان الله قد طلب من شاول بكل وضوح أن يقضي على كل شيء في إحدى مدن العدو. لكن شاول فعل أمرًا آخر. 

اقرأ صموئيل الأول ١٥: ٩:

وَعَفَا شَاوُلُ وَالشَّعْبُ عَنْ أَجَاجَ وَعَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَالثُّنْيَانِ وَالْخِرَافِ، وَعَنْ كُلِّ الْجَيِّدِ، وَلَمْ يَرْضَوْا أَنْ يُحَرِّمُوهَا. وَكُلُّ الأَمْلاَكِ الْمُحْتَقَرَةِ وَالْمَهْزُولَةِ حَرَّمُوهَا.

نظن أحيانًا أننا نعرف أكثر من الله، أليس كذلك؟ إذا طلب منَّا أحدهم القيام بأمر ما بطريقة معينة، قد نحاول القيام به بطريقة أسهل وأسرع بدلًا من فعل المطلوب منَّا. أنا فعلت ذلك أيضًا! ظن شاول أنه يعرف أكثر من الله ما يجدر به فعله بالأشياء التي ربحها في المعركة. فحاول أن يبرر عدم طاعته قائلًا للنبي صموئيل إنه كان سيعبد الله من خلال تقديم بعض الحيوانات التي أخذها غنيمة، كذبيحة! ظن شاول أن بإمكانه التحايل على أوامر الله من خلال احتفاظه بالأشياء الثمينة وتقديم ذبيحة بدلًا من الطاعة.

غضب الله كثيرًا من شاول بسبب عدم طاعته لدرجة أنه أقاله عن عرش إسرائيل. 

اقرأ صموئيل الأول ١٥: ٢٢:

فَقَالَ صَمُوئِيلُ: "هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ استمع!هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ.

حسنًا، سأعطي (اذكُر اسمَي المساعدَين) تعليمات ليطيعوها. من فضلكما يا (اذكر اسمَي الطفلَين)، أركضا في مكانكما. فيبدآن بالقفز مع فتح قدمَيهما ومن ثم ضمها من جديد. اسأل الصفّ: هل كان هذا صحيحًا؟ هل أطاعاني؟  

لكنهما حرَّكا قدمَيهما وقاما ببعض التمارين؛ وهذا كافٍ، أليس كذلك؟   

أنتم على حق. لقد تحرَّكا لكنهما لم يفعلا ما طلبته منهما. لم يطيعا لأنهما اعتبرا القفز بهذه الطريقة أكثر متعة من الركض في مكانهما. في الواقع، أنا مَن طلبت منهما القيام بهذه الحيلة قبل موعد الدرس، إذًا، فقد أطاعاني فعلًا ونفَّذا ما طلبته منهما! فلنصفِّق لهما.

ماذا لو طلبت منكم والدتكم تنظيف غرفتكم، فبدلًا من ذلك قمتم برمي الأشياء داخل الخزانة أو تحت السرير. وما المشكلة؟ لقد جعلتم غرفتكم تبدو أكثر نظافة وترتيبًا. إذًا، الأمر سيَّان، أليس كذلك؟  

هل تكونون قد أطعتم فعلًا؟  

لا، كان من الأسهل أن تفعلوا الأمر على طريقتكم، لكنكم لم تفعلوا ما طَلبَتْه منكم فعليًا.

ماذا لو تكلَّم الروح القدس إلى قلوبنا طالبًا منَّا أن نغفر لشخص أساء إلينا، لكننا، بدلًا من ذلك، استمعنا إلى ترنيمة ورحنا نرنِّم. هل هذا عمل طاعة؟  

تسبيح الله أمر جيد، أليس كذلك؟  

نعم، تسبيح الله أمر جيد، لكن طاعته هي دائمًا الأفضل.

يريد الله الطاعة أكثر من أي أمر آخر! فلنردد الحقيقة العظيمة معًا: "سأطيع الله، حتى عندما يكون الأمر صعبًا".

هل كلَّمكم الله طالبًا منكم القيام بأمر محدد، لكنكم استبدلتموه بأمر آخر، آملين أن يقبله؟ هل طلب منكم التخلّي عن أمر لا يفيدكم، وحاولتم التملُّص من الأمر من خلال القيام بأمر آخر ظننتم أنه سيرضيه؟

صلِّ لأجل الأطفال واطلب من الله أن يمنحهم الإيمان وقوة روحه القدوس ليفعلوا ما طلبه منهم، عالمين أن الله يريد الأفضل لحياتهم وأنه سيبارك طاعتهم.