دليل القائد

تعليم

اطبع نسخًا عن نموذج وجه غيزمو: نسخة لكل طفل مع بعض النسخ الإضافية.

اطبع نسخًا عن نموذج وثيقة الميراث: نسخة لكل طفل مع بعض النسخ الإضافية. يمكنك طبع النماذج بالألوان أو بالأبيض والأسود، ثم قُم بقصّ النماذج الأربعة في كل صفحة.

أكمِل نموذج واحد من وجه غيزمو لعرضه للصفِّ كعيِّنة.

كان عيسو الابن البكر، وبالتالي كان من المفترض أن ينال حق البكورية، أي أن ينال امتيازات خاصة وأن يصبح رأس العائلة بعد وفاة والده. لكن عيسو لم يُقدِّر هذا الامتياز، وباع بكوريته بكل استخفاف مقابل وعاء من الحساء.

وفي وقت لاحق، كان يُفتَرَض أن ينال عيسو بركة خاصة من أبيه، لكن ما الذي جرى؟ يعقوب حصل عليها عن طريق خداع إسحاق.

لم يكن عيسو يهتم كثيرًا بحق البكورية، لكنه كان يريد تلك البركة بشدة. لو كنت مكان عيسو، ماذا كنت ستفعل؟

اقرأ تكوين ٢٧: ٣٤:

فَعِنْدَمَا سَمِعَ عِيسُو كَلاَمَ أَبِيهِ صَرَخَ صَرْخَةً عَظِيمَةً وَمُرَّةً جِدًّا، وَقَالَ لأَبِيهِ: "بَارِكْنِي أَنَا أَيْضًا يَا أَبِي".

ماذا كان رد إسحاق؟ لم يكن قد بقيَّ لديه أي شيء ليعطيه لعيسو.

كان الأمر محزنًا بالنسبة إلى عيسو، لكن عندي خبرًا سارًا لنا جميعًا. كأبناء لله، لا يمكن لنا أن نُخدَع ونُحرَم من بركات الله لنا!

الله الآب أعطى بركته لابنه الوحيد. مَن هو هذا الابن؟ يسوع المسيح.

نعم، لكونه ابن الله، نال يسوع كل بركات الله!

ارفع وثائق الميراث واطلب من متطوع أو من مساعد بالغ الوقوف معك. فلنتخيل أنني أمثِّل الله وأن هذه كلها هي بركاتي. هذا الشخص يمثِّل يسوع. أعطِ هذا الشخص وثائق الميراث كلها بينما تقول بكل تشديد، "ها أنا أعطيك بركاتي كلها". استدر نحو الصفّ واسأل، برأيكم ماذا يفعل يسوع بكل هذه البركات؟ هل يحتفظ بها لنفسه؟ لا!

لقد مات يسوع على الصليب ليغفر لنا خطايانا ونصبح أبناء وبنات الله بالتبنِّي. هذا يعني أن كل مَن يؤمن بيسوع كمخلِّص، قد أُعطيَّ الحق أن يصبح شريكًا في ميراث الله الغني!

اطلب من الشخص الذي يلعب دور يسوع أن يعطي "وثيقة ميراث" لكل طفل، ثم اطلب من الأطفال تدوين أسماءهم على وثائقهم. نحن نرث بركات الله كلها لأننا مرتبطون بيسوع وقد قبلناه ربًا على حياتنا! أليس هذا رائعًا؟ فلنقرأ ما تقوله وثيقة ميراثنا. اقرأ كلمات الوثيقة مع الأطفال:

ميراثي: وعود الله وبركاته.

اقرأ أفسس ١: ٣:

مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ.

حين نؤمن بالمسيح ونقبله مخلِّصًا لنا، فإننا نقترن به وننال بركته! مجدًا لله! وحين يظلمنا الآخرون أو يسيئون إلينا، يمكننا أن نغفر لهم لأن يسوع غفر لنا وشارك كل بركاته معنا. لدينا ميراث غني عن أبينا السماوي. لا يمكن لأحد أن يخدعنا أو يأخذ منَّا بركاته لنا!

اقرأ ٢ كورنثوس ١: ٢٠: 

لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ اللهِ فَهُوَ فِيهِ "النَّعَمْ" وَفِيهِ "الآمِينُ"، لِمَجْدِ اللهِ، بِوَاسِطَتِنَا.

هذا يعني أن كل بركات الله ووعوده قد تحققت في المسيح. حين نقترن بالمسيح، فهو يقول "نعم" لمشاركته كل وعود الله معنا! الأمر مضمون، آمين! نحن أولاده المبارَكون. وحين يرى الآخرون بركاته ونعمته في حياتنا، فإن هذا يعطيه المجد!

لنردد الحقيقة العظيمة معًا: "أنا ابن/ابنة لله، وأنا شريك/شريكة في بركاته كلها".

تحدِّي التلمذة / تطبيق عملي

خلال هذه الدروس الثلاثة المتعلقة بيعقوب وعيسو، أريد منكم أن تفكروا وأن تصلُّوا لأشخاص تحتاجون أن تغفروا لهم أو أن تطلبوا منهم الغفران. ليس عليكم مشاركة أسماء هؤلاء الأشخاص أو أي تفاصيل متعلقة بالأمر مع أي شخص، إلا إذا كنتم تريدون مشاركة ذلك مع أحد أفراد العائلة أو مع شخص بالغ تثقون به.

فلنأخذ بعض الوقت للصلاة الآن. أبانا السماوي، نشكرك لأنك أرسلت يسوع ليموت عنَّا على الصليب لكي يغفر لنا خطايانا، ولأنك شاركت بركاتك معنا. من فضلك، أعلِن لنا إذا كان هناك شخص ما نحتاج أن نغفر له، أو أن نطلب منه الغفران. باسم يسوع، آمين.

التحدِّي الموضوع أمامنا هو أن نستمر في الصلاة وأن نعتاد على تمييز الأوقات التي نحتاج فيها أن نغفر أو أن نطلب الغفران، فور ظهور الاحتياج لذلك. لكي نتذكر هذا التحدِّي، سيقوم كل واحدٍ منا بصنع وجه غيزمو الذي يمكن طيُّه ليُظهِر تعابير وجه مختلفة! 

اعرض ووضِّح للأطفال العمل اليدوي المكتمل. اطلب من الأطفال اتباع التعليمات المدوَّنة على النموذج لاستكمال العمل اليدوي. قُم بالمساعدة حسب الضرورة.

حين تحدث إساءة بين الناس، قد يُظهِرون غضبهم، أو حزنهم أو حتى خوفهم. اطلب من الأطفال التعبير عن هذه المشاعر من خلال نموذج غيزمو الخاص بهم. بعد أن غفر يعقوب وعيسو أحدهما للآخر، امتلآ فرحًا! اطلب من الأطفال التعبير عن هذا الشعور من خلال النموذج الخاص بهم.

خذوا هذا النموذج إلى البيت ليذكِّركم بتحدِّي هذه الدروس الثلاثة. لأن يسوع يغفر لنا مجانًا، علينا أن نُظهِر نفس المحبة واللطف للآخرين. في المرة المقبلة، سأسألكم إن كنتم قد تذكَّرتم أن تصلُّوا لهذا الأمر.