لعبة

في قصة الكتاب المقدس، ماذا فعل يعقوب في الليلة التي سبقت لقائه بعيسو للمرَّة الأولى بعد عدَّة سنوات؟ تصارع يعقوب مع الله/يسوع المتَّخذ شكل إنسان، من أجل البركة.

وماذا كانت النتيجة؟ غلب يعقوب ونال بركته. فتغيَّر اسمه إلى إسرائيل.

نعم، كان يعقوب قد نال بركة من قبل، لكنه حصل عليها عن طريق خداع أبيه! هذه المرَّة، أراد يعقوب الحصول على بركة الله، وكان مستعدًا أن يُظهِر لله مدى أهمية الأمر بالنسبة له. أراد يعقوب البركة لعائلته ولنسله. كما أنه أراد أن يحصل على القوة للقاء أخيه ولإصلاح علاقتهما. كان عيسو يقترب برفقة ٤٠٠ رجل، وكان يعقوب مرتعبًا. لو كان عيسو لا يزال يسعى إلى الانتقام، لما كان ليعقوب أي فرصة للدفاع عن نفسه. كان يعقوب يعطي قيمة عظيمة لبركة الله حتى أنه حارب لأجلها بكل قوته، طوال الليل!

فلنردد الحقيقة العظيمة معًا: "سأبذل كل ما في وسعي للحفاظ على كل بركات الله".

قسِّم الصفّ إلى فريقَين. اطلب من كل فريق الوقوف ضمن حلقة ضيقة على أن يضع الأطفال جميعًا أيديهم خلف ظهورهم. ضَع وعاءًا مملوءًا في يدَي لاعب من كل فريق، على أن يُبقي هذا اللاعب يديه وراء ظهره. اشرح لهم أن حُبوب الفاصولياء، الأرز، الذرة، أو الحصى تمثِّل البركات التي منحها الله لكل واحد منهم، وعليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم للحفاظ على بركاتهم كلها بدون أن يخسروا أيًّا منها! سيحاول كل لاعب الحفاظ على البركات كلها في الوعاء فيما يقوم بتمريره بحذر للاعب الواقف عن يمينه، إلى أن يتم تمرير الوعاء على اللاعبين جميعًا ضمن الحلقة، رجوعًا إلى اللاعب الأول. في نهاية اللعبة، قُم بِعَدّ "البركات" التي فُقِدَت، أي الحُبوب التي سقطت من الوعاء. الفريق الذي فقد أقل عدد من "البركات" يكون هو الرابح.

إذا كان لديك وقت إضافي، يمكنك تكرار اللعبة باستخدام هذه الخيارات:

1. بعد انتهاء الجولة الأولى من اللعبة، قُم بتمرير الوعاء حول الدائرة مرَّتين أو ثلاث مرَّات بدلًا من مرَّة واحدة. قُم بِعَدّ "البركات" المفقودة كما فعلت في السابق.
2. العب أكثر من جولة، ثم اجمع نقاط كل الجولات التي سجلها كل فريق لترى أي فريق فقد أقل عدد من البركات.
3. أول فريق يقوم بتمرير الوعاء ضمن الحلقة وإعلان الحقيقة العظيمة بصوت عالٍ، يحصل على عشر نقاط. ثم، قُم بطرح نقطتَين من رصيده لقاء كل حبة فاصولياء تقع على الأرض. والفريق الذي يجمع أكبر عدد من النقاط يكون هو الرابح.

فلنتخذ من يعقوب مثالًا، ونثابر للحفاظ على البركات التي وعدنا الله بها في كلمته. لم يترك يعقوب الله قبل أن يباركه! يجب ألا نستخف أبدًا ببركات الله أو أن نعتبرها كأمر مفروغ منه. بركات الله تستحق أن نحارب لأجلها، ويجب علينا مشاركتها مع الآخرين!