دليل القائد

تعليم

  • كتاب مقدس أو الكتاب المقدس من تطبيق الكتاب العظيم.
  • شيء أو صورة شيء ذو قيمة كبيرة بالنسبة للأطفال في صفِّك: دراجة، لوح تزلج، هاتف، قلادة تذكار، ساعة، إلخ.
  • زجاجة ماء، أو مشروب غازي، أو أي مشروب آخر.
  • اختياري: مصَّاصة.
  • اختياري: صورة عن ورقة نقدية بقيمة ١٠٠ دولار.
  • نموذج وجه غيزمو.

قُم بطبع نسخًا عن نموذج وجه غيزمو للأطفال الذين لم يحصلوا عليه في الدرس الأول.

في قصة الكتاب المقدس، اختار عيسو أن يبيع حقه في البكورية ليعقوب. هل تذكرون السبب؟ لأنه كان قد جاع بعد أن أمضى اليوم كله في الصيد. لم يكن يُقدِّر قيمة بكوريته.

كان الحق في البكورية يعني أن يكون رأس العائلة وأن يحصل على حصة مضاعفة من الميراث. فلنقرأ القصة في الكتاب المقدس.

اقرأ تكوين ٢٥: ٢٩-٣٤:

وَطَبَخَ يَعْقُوبُ طَبِيخًا، فَأَتَى عِيسُو مِنَ الْحَقْلِ وَهُوَ قَدْ أَعْيَا. فَقَالَ عِيسُو لِيَعْقُوبَ: "أَطْعِمْنِي مِنْ هذَا الأَحْمَرِ لأَنِّي قَدْ أَعْيَيْتُ". لِذلِكَ دُعِيَ اسْمُهُ "أَدُومَ". فَقَالَ يَعْقُوبُ: "بِعْنِي الْيَوْمَ بَكُورِيَّتَكَ". فَقَالَ عِيسُو: "هَا أَنَا مَاضٍ إِلَى الْمَوْتِ، فَلِمَاذَا لِي بَكُورِيَّةٌ؟"  فَقَالَ يَعْقُوبُ: "احْلِفْ لِيَ الْيَوْمَ". فَحَلَفَ لَهُ، فَبَاعَ بَكُورِيَّتَهُ لِيَعْقُوبَ. فَأَعْطَى يَعْقُوبُ عِيسُوَ خُبْزًا وَطَبِيخَ عَدَسٍ، فَأَكَلَ وَشَرِبَ وَقَامَ وَمَضَى. فَاحْتَقَرَ عِيسُو الْبَكُورِيَّةَ.

اعتبر عيسو البكورية قليلة القيمة، مقارنةً بجوعه؛ لقد احتقرها في الواقع. من المحزن أن نعتبر الملذات الجسدية المؤقتة في هذا العالم أكثر قيمة من بركات الله الروحية ومن الحقوق التي نتمتع بها كأبناء الله، والتي تدوم إلى الأبد! تقول لنا الحقيقة العظيمة إنه لا يجب علينا الاستخفاف بأمور الله أو اعتبارها أمرًا مفروغًا منه. فلنرددها معًا بصوت عالٍ: "سأبذل كل ما في وسعي للحفاظ على كل بركات الله".

اطلب من الأطفال تسمية أشياء محددة مهمة جدًا بالنسبة لهم. قُم بعرض "الشيء القيِّم" الذي أحضرته، ثم ارفع زجاجة المشروب.

هل تقبلون أن تقايضوا هذا الشيء الثمين بهذا المشروب؟ لا.

ماذا لو كنتم قد شاركتم للتو في مباراة كرة قدم، أو كنتم قد قمتم بالعدو لمسافة طويلة، أو كنتم قد أمضيتم اليوم كله تحت أشعة الشمس الحارقة؟ لا.

تخلَّى عيسو عن بكوريته المهمة لأنه كان جائعًا. جعله الشعور المؤقت بالشبع يتخلَّى عن أمر ثمين لقاء أمر منحه لحظة أو اثنتَين من الاكتفاء. فلنفكر في ما يعنيه ذلك.

إذا كنت قد أحضرت مصَّاصة وصورة عملة ورقية بقيمة ١٠٠ دولار، اعرضهما أمام الصفّ. إذا طلبتم من طفل عمره سنتَين أن يختار بين مصَّاصة يأكلها في الحال وبين ورقة نقدية قيمتها ١٠٠ دولار يمكنه أن ينفقها لاحقًا، فبرأيكم، ما الذي سيختاره هذا الطفل؟ المصَّاصة.

أنتم تعلمون أن طعم المصَّاصة لذيذ جدًا، لكن بما أنكم أكبر سنًا، فأنتم تفهمون كمّ الأشياء التي يمكنكم شراءها بواسطة الـ١٠٠ دولار. إذًا، ماذا ستختارون؟ الـ١٠٠ دولار.

عندما نقرأ كلمة الله وننمو في المسيح، نبدأ نفهم أكثر فأكثر معنى كوننا أبناء الله، وكون وعوده وبركاته لنا لا تُقدَّر بثمن! بهذه الطريقة نستطيع أن نقوم بخيارات حكيمة لكي نتمكَّن من الحفاظ على البركات التي لنا في المسيح.

لقد تصرَّف عيسو باستهتار وجهل حين تخلَّى عن بكوريته لقاء وجبة من الحساء. يجب ألا نستخف ببكوريتنا فنتخلَّى عنها مقابل الأشياء التافهة التي يقدمها العالم. كتب الرسول بولس عن هذا الأمر في الكتاب المقدس.

اقرأ فيلبي ٣: ٨:

بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ،

حين نقبل المسيح ربًا على حياتنا؛ وحين نتَّحد به، فإننا ننال بركات الله كلها من خلاله! لقد قطع يسوع وعدًا رائعًا في هذا الشأن.

اقرأ يوحنا ١٥: ٧:

إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ.

حين نَثبُت في المسيح، تُستجاب صلواتنا عندما نطلب أمورًا متوافقة مع كلمته. ومثلما تَصَارع يعقوب مع الله حتى نال بركته، يمكننا أن ننال ما نحتاج إليه من خلال المسيح في الصلاة.

تحدِّي التلمذة / تطبيق عملي

فلنناقش تحدِّي التلمذة الذي بدأناه في الدرس السابق.

وزِّع نمط وجه غيزمو على الأطفال الذين لم يحصلوا عليه في المرَّة السابقة، واطلب منهم قصَّه وطيِّه في البيت.

لقد كان التحدِّي المقترح هو الصلاة لأجل الغفران للآخرين ولطلب الغفران من الأشخاص الذين يذكِّرنا الله بهم. هل لدى أيٌ منكم اختبار يَوَدُّ مشاركتنا به؟ اسمح لبعض المتطوعين مشاركة اختباراتهم.

استمروا في الصلاة والسلوك وفق ما يعلنه لكم الله في الصلاة، وسأسألكم عمَّا اختبرتموه في المرَّة المقبلة.