تعليم

في فيديو مراحل التقدُّم، رأينا كيف أن بعض الأحداث المهمة في حياة يعقوب وعيسو مرتبطة بحياة يسوع وبالبركات التي لنا كأولاد الله. دعونا نلقي نظرة فاحصة على هذه الأحداث ونناقشها معًا.

1. اطلب من أحد الأطفال قراءة الشهادة رقم ١: وعود الله مؤكَّدة.
   
   عندما كانت رفقة حاملًا بتوأمَين، شعرت بأن الطفلَين يتصارعان في أحشائها. سألت رفقة الله عن سبب حدوث هذا الأمر. قال لها الله إنها ستصبح أمًا لأمَّتَين، ستكونان متنافستَين. وأن إحدى الأمتَين ستكون أقوى من الأخرى، وأن الابن الأكبر، عيسو، سيخدم الابن الأصغر، يعقوب. كان وعد الله لرفقة تأكيدًا للبركة التي منحها لإبراهيم: أن كل أمم الأرض ستتبارك من خلاله.
   
   كان يعقوب أبًا لاثني عشر ابنًا. وأصبح هؤلاء الأبناء الـ١٢ الأسباط الـ١٢ لأمَّة إسرائيل. كان أحد أبناء يعقوب يُدعى يهوذا. وبعد قرون، جاء يسوع من نسل سبط يهوذا! وفيه تحقق الوعد بالبركة لكل لأمم! تتحدث الحقيقة العظيمة للدرس الأول عن هذا الأمر: "أنا ابن/ابنة لله، وأنا شريك/شريكة في بركاته كلها".

نقاش إضافي للصفوف ٤-٦:

كان لدى يعقوب ابن آخر يُدعى لاوي. كان كل الكهنة والذين يخدمون في الهيكل من سبط لاوي. يسوع هو رئيس كهنتنا لكنه جاء من سبط يهوذا، وليس من سبط لاوي.

اقرأ عبرانيين ٧: ١٣-١٤

لأَنَّ الَّذِي يُقَالُ عَنْهُ هذَا كَانَ شَرِيكًا فِي سِبْطٍ آخَرَ لَمْ يُلاَزِمْ أَحَدٌمِنْهُ الْمَذْبَحَ. فَإِنَّهُ وَاضِحٌ أَنَّ رَبَّنَا قَدْ طَلَعَ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ عَنْهُ مُوسَى شَيْئًا مِنْ جِهَةِ الْكَهَنُوتِ.

لم يأت كهنوت يسوع الأبدي من إنسان بل من الله. يسوع هو رئيس كهنتنا الذي يجعل اقترابنا إلى الله بجرأة ممكنًا، لكي نجد عونًا في وقت الاحتياج!

2. اطلب من طفل آخر قراءة الشهادة رقم ٢: حق البكورية.
   
   في زمن الكتاب المقدس، كان الابن الأكبر يصبح رأس العائلة وينال نصيبًا مضاعفًا من الميراث مقارنةً بسائر إخوته. هذا ما كان ينصّ عليه حق البكورية. لكن يعقوب استغل عيسو في وقت ضعفه وجوعه. فأقنع عيسو ببيع بكوريته لقاء وعاء من الحساء. لم يُقدِّر عيسو قيمة بكوريته كما كان ينبغي أن يفعل، وباعها بكل استهتار لقاء شيء قليل القيمة. وفي وقت لاحق، وضعت رفقة، أم يعقوب، خطة، وقاما سويًا بخداع إسحاق، فبارك يعقوب بدلًا من عيسو! لقد كان يعقوب ماكرًا ومخادعًا، لكن الله لا يمكن أن يُخدَع!

نقاش إضافي للصفوف ٤-٦:

اقرأ غلاطية ٦: ٧-٩

لاَ تَضِلُّوا! اَللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا. لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ.

اعتبر عيسو حاجته إلى الطعام أهم من بركاته الروحية، فباع بكوريته لقاء طبق من الحساء. لا يجوز أبدًا أن نستخفّ ببركاتنا وحقوقنا كأبناء الله في المسيح! هل يمكن أن نُجرَّب اليوم باستبدال بركاتنا أو التخلِّي عنها؟ 

3. اطلب من طفل آخر قراءة الشهادة رقم ٣: يعقوب صار إسرائيل.

كان يعقوب قادرًا على خداع الناس ليحصل على ما يريد. لكن هل كان مستعدًا للمثابرة وإعطاء كل ما لديه لكي ينال بركة من الله؟ قبل أن يتصالح يعقوب مع عيسو، تصارع مع الله طوال الليل! كيف يمكن لإنسان أن يتصارع مع إله كلي القوة؟ وضع الله قوته الكلية جانبًا واتَّخذ صورة إنسان حين تَصَارع مع يعقوب. رفض يعقوب التراجع عن المصارعة إلى أن باركه الله باسم جديد. أشِر إلى البطاقة المعلَّقة على الحائط حيث كُتِبَ: إسرائيل، ما معناه "الذي تَصَارع مع الله". في اللغة العبرية، يعني اسم يعقوب "ماسك كعب القدم"، أو "المخادع"، أو "المحتال". اسمه الجديد، إسرائيل، يعكس التغيير الذي حدث في داخله. ويُظهِر شخصيته الجديدة. كان يعقوب مستعدًا للمصارعة للحصول على بركته بدلًا من اللجوء إلى الخداع والاحتيال.

هل تذكرون في وقت لاحق في الكتاب المقدس حين تخلَّى الله عن قوته ليتَّخذ صورة إنسان؟

نعم، تخلَّى يسوع عن قوته ليسكن بيننا ويخضع لمشيئة الله ويموت على الصليب.

نقاش إضافي للصفوف ٤-٦:

في زمن الكتاب المقدس، غالبًا ما كانت الأسماء تُطلَق على الأشخاص استنادًا إلى الأحداث التي تتزامن مع ولادة الطفل. هل تذكرون كيف أُطلِقت على إسحاق هذه التسمية؟ 

نعم، إسحاق يعني "ضحك". ضحكت سارة، أم إسحاق، عندما سمعت أنها ستنجب طفلًا في شيخوختها.

تعكس الأسماء أيضًا هدف الإنسان أو دعوته. قال الملاك لمريم أن ابنها سيُدعى يسوع، ما يعني "هو يخلِّص". يعكس اسم يسوع هدفه الإلهي بأن يخلِّصنا من خطايانا. عندما مات يسوع على الصليب، دفع ثمن كل مرة نرتكب فيها الخطية أو نعصى الله. وأنت، هل تعرف معنى اسمك؟

هل لديك فكرة عن هدفك أو دعوتك في الله؟

4. اطلب من طفل آخر قراءة الشهادة رقم ٤: شريك في الميراث.

لم يكن إسحاق، والد يعقوب وعيسو، يملك إلا بركة واحدة ليعطيها. عيسو خسرها وبكى! لدى الله، أبينا السماوي، ابن واحد وهو يسوع المسيح. عندما نؤمن بيسوع، يقول الكتاب المقدس إننا نصبح شركاء في الميراث مع المسيح، ما يعني أننا ننال كل بركة من السماء من خلال يسوع!

اقرأ رومية ٨: ٢٩:

لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ.

أليس هذا رائعًا؟ يسوع هو البكر، وهو جعلنا شركاء في بركاته مجانًا لأننا عائلته! لنحرص على تقدير مكانتنا في المسيح من خلال الثقة بعمله على الصليب وعيش حياة متوافقة مع كلمته.

نقاش إضافي للصفوف ٤-٦:

اقرأ رومية ٨: ١٦-١٧أ:

اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ. فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ.

أليس هذا مذهلًا؟ في بعض الأحيان، قد لا نشعر بأننا أبناء الله. قد نظن أننا خسرنا بركته. لكن هذه الآية تقول لنا إن روح الله القدوس ساكن في كل أولاده، وإنه يضمن لنا أن نرث بركاته ومجده! لكن هذه الآية لا تنتهي عند هذا الحد.

اقرأ رومية ٧: ١٧ب-١٨:

إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ. فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا.

برأيكم ما معنى ضرورة أن نتشارك في آلامه أيضًا؟

احتمل يسوع المحن والتجارب والاضطهاد على الأرض. ونحن، كأتباعه، غير معفيين من هذا الأمر. لكننا متأكدون من أن بركات الله الأبدية تفوق المحن المؤقتة هنا على الأرض.

تحدّي التلمذة الخاص بهذا الدرس يوجد في قسم الصلاة.