نشاط نقاشي

ارفع صندوق الأدوات أو كيسًا مليئًا بأدوات متعلقة بمهن مختلفة أو نموذج صندوق الأدوات.

أي نوع من المهن يتطلَّب وجود صندوق أدوات؟  نجَّار، كهربائي، سبَّاك، عامل صيانة.

والآن، أخرِج الأدوات المتعلقة بالمهن التي وضعتها في صندوق الأدوات، الواحدة تلو الأخرى. بينما تفعل ذلك، اطلب من المجموعة أن تقول اسم المهنة التي تمثِّلها كل أداة.

تسمَّى هذه الأدوات "أدوات المهنة" أي المعدَّات التي تساعد على ممارسة مهن محددة. كلمة "مهنة" هي كلمة أخرى تشير إلى عمل مهاري أو إلى صنعة محددة. في قصة الكتاب المقدس، أوكل الله موسى بعمل مهم ليقوم به. لكن موسى اعترض لأنه لم يكن يشعر بأنه يمتلك الأدوات أو المهارات اللازمة للقيام بهذا العمل. كيف جهَّز الله موسى لمهمة قيادة شعبه للخروج من أرض مصر؟ أعطاه شجاعة وحكمة كما أعطاه أخيه، هارون، ليساعده. كما صنع الله معجزات من خلال موسى مثل الضربات، وشقّ البحر الأحمر، وتوفير المياه في البرِّية ليتيح لبني إسرائيل إمكانية الخروج من مصر.

كيف يقوم الله بتجهيزنا؟ يمنح الله كل واحد منَّا الحكمة، والقوة، والقدرات، والفرص اللازمة للقيام بالعمل الذي أوكلنا به. وهو يعمل من خلالنا مثلما فعل مع موسى.

فلننظر إلى بعض الأمور التي قام بها الله ليُعِدّ موسى ويجهِّزه لدوره المستقبلي في قيادة بني إسرائيل خارج أرض مصر وعبور البرِّية:

أنقذ الله موسى، الطفل العبراني، من أيدي المصريين. قامت ابنة فرعون بتربيته كأمير في قصر الملك. في ذلك الوقت، تلقَّى موسى أفضل تعليم في قصر فرعون! كان هذا إعدادًا لموسى ليتمكَّن من كتابة الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب المقدس!

وكراعٍ، تعلَّم موسى أن يعتني بالخراف ويقودها. كثيرًا ما يُشَبِّه الكتاب المقدس الناس بالخراف. أعدّ الله موسى ليكون راعيًا لبني إسرائيل، خراف الله.

كانت لدى موسى اعتراضات كثيرة ولم يكن واثقًا بقدرته على رعاية شعب الله. لكن الله يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا. وهو يعمل من خلال نقاط ضعفنا ليتمم خططه وأهدافه. يقول الله في رسالة كورنثوس الثانية ١٢: ٩،

"تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ".

لقد أعطى الله موسى كل ما يحتاج إليه، جسديًا وروحيًا، ليتمم دوره كقائد. يزوِّد الله كل واحد منَّا أيضًا بكل ما يحتاج إليه ليتمم مقاصده. حين يدخل يسوع إلى قلوبنا، يعطينا روحه القدوس، ممَّا يملأنا بمحبة الله غير المحدودة، وبقوته، وبحكمته. كما جاء في يوحنا ٣: ٣٤،

"لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْل يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ".

تقول الحقيقة العظيمة لليوم أن "الله يراني ويسمعني ويفهمني". هو يعلم تمامًا ما نفكِّر به. هو يعرف شكوكنا ومخاوفنا. كما يعرف تمامًا ما يجب علينا فعله، وما دعانا لفعله!