دليل القائد
صلاة
- كتب مقدسة أو الكتاب المقدس من تطبيق الكتاب العظيم.
هل تذكرون الاسم الذي نطلقه على الترانيم التي كتبها داود؟ مزامير.
نعم! داود لم يكتب كل المزامير المدوَّنة في الكتاب المقدس، لكنه كتب عددًا كبيرًا منها! تقول الآية العظيمة لدرس اليوم من صموئيل الأول ١٦: ٧ب:
"لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ".
كان داود مدركًا لهذا الأمر حين كتب الكلمات التالية. اقرأ مزمور ٥١: ١٠، ١٢:
قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي. رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ، وَبِرُوحٍ مُنْتَدِبَةٍ اعْضُدْنِي.
هل سبق أن شعرت بالذنب بسبب ارتكابك خطأ ما؟ نعم.
لقد قمنا جميعًا بارتكاب الأخطاء. كيف يمكننا وصف الشعور بالذنب؟ خزي، إحراج، خوف، قلق، إلخ.
لقد خلقنا الله، وهو يحبنا كثيرًا. هو يريد أن تكون لنا علاقة وثيقة به. لكنه إله كامل ولا يمكنه حتى النظر إلى إنسان ارتكب الخطية. يسوع، ابن الله الوحيد، لم يرتكب أبدًا أي خطية. وبينما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة على الصليب، شعر بالذنب وحمل عقاب كل ما ارتكبناه من أخطاء. لقد محا خطايانا لكي نقدر أن ننعم بعلاقة رائعة بأبينا السماوي. لذا، حين نطلب الغفران من الله، ونقبل يسوع مخلِّصًا لنا، تُغسَل قلوبنا من ذلك الشعور الرهيب بالذنب والعار. كيف يمكن وصف الشعور عندما يُغفَر لنا؟ فرح وحرية.
وكما قال داود في هذا المزمور، رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ. نريد أن ننعم بفرح الرب اليوم!
فلنصلِّ: أبانا السماوي، عندما نرتكب الخطية، نبدو صغارًا في عيون أنفسنا. لكننا نعلم أننا نستطيع أن نأتي إليك طالبين الغفران، مثلما فعل داود حين أخطأ. ندعوك الآن أن تنظر إلى قلوبنا. توقف قليلًا لكي يصلِّي الأطفال في قلوبهم. أنت ترى أننا قمنا ببعض الأشياء الخاطئة، وأننا قلنا بعض الكلمات غير اللطيفة، وأننا فكَّرنا بعض الأفكار التي لا ترضيك. توقف. نحن نادمون جدًا، ونسألك أن تغسل قلوبنا وتطهرها من كل خطايانا. توقف. نشكرك لأن يسوع مات على الصليب ليحمل عقاب خطايانا. نحن مسرورون جدًا لأنك غفرت لنا وطهرتنا من خطايانا! توقف. نحن نعلم أننا قادرون على إنجاز أمور عظيمة في نظرك، وأننا لسنا صغارًا في عينيك! والآن، من فضلك، امنحنا قوة روحك القدوس لكي نطيعك ونسلك في طرقك. باسم يسوع، آمين.