دليل القائد
تعليم
- كرة كبيرة من الخيط أو من الحبال، أو بَكَرة خيط.
اطلب من الأطفال الجلوس على الأرض ضمن حلقة، على أن تفصل بين الطفل والآخر مسافة لا تقل عن ٧٠ سنتيمترًا. اطلب من أحد الأطفال، من المستحسن أن يكون مرتديًا سروالًا طويلًا أو قصيرًا، أن يستلقي في الوسط.
سنراجع قصة الكتاب العظيم ونصنع شبكة في الوقت نفسه.
أعطِ كرة الخيط أو الحبال لأحد الأطفال، الذي يجب عليه ذِكْر الجزء المفضَّل لديه من قصة جُبّ الأسود! بعد أن ينهي حديثه، يمسك هذا الطفل بأحد طرفَي الخيط ويلقي الكرة برفق نحو الوسط فوق الطفل المستلقي على الأرض لكي تصل إلى طفل آخر ضمن الحلقة. فيخبر هذا الطفل جزءًا آخر من القصة، يمسك بأحد طرفي الخيط، ويلقي الكرة نحو الوسط باتجاه طفل آخر ضمن الحلقة. وتستمر عملية إلقاء كرة الخيط وذِكْر جزء من القصة إلى أن تتسنى للجميع فرصة المشاركة في اللعبة على أن يتم إلقاء الخيط في المرَّة الأخيرة إلى القائد.
انظروا إلى الشبكة المعقدة التي صنعناها. إن عالمنا متشابك مثل هذه الشبكة، وأحيانًا نجد أنفسنا عالقين في وسطها. تقول الحقيقة العظيمة لدرس اليوم: "الله يساعدني لأدافع عن الحق". اطلب من الأطفال شد الخيط بإحكام بينما يحاول الطفل المستلقي في الوسط الوقوف.
من الصعب أن نسلك في طرق الله عندما نكون عالقين بشبكة العالم! فُكّ الجميع عن الشبكة بينما تسأل: هل يمكنكم إعطائي بعض الأمثلة التي تبيِّن كيف أن العالم يريد أن يقيدنا وأن يمنعنا من القيام بالأعمال التي يريد الله منَّا أن نقوم بها؟
إذا كان الأطفال قد شاهدوا الفيديو كاملًا في المرة السابقة، اسأل: هل تذكرون كيف أن كريس رفض الوقوف في وجه المتنمِّر في منتزه التزلج؟ برأيكم ما الذي منع كريس من فعل أي شيء في البداية؟ كان خائفًا من الصبي المتنمِّر؛ لم يكن يريد لفت الأنظار إليه؛ أراد أن يُعجَب به المتنمِّر؛ لم يشأ أن يضايقه المتنمِّر.
ما الذي جعل كريس يغيِّر رأيه؟ رؤيته دانيال يفعل الصواب.
دعونا نقول الحقيقة العظيمة معًا: "الله يساعدني لأدافع عن الحق".
كانت لدى دانيال ثقة كبيرة بالله لدرجة أنه ظل يصلِّي حتى بعد أن سمع بالقانون الجديد الذي فرضه الملك. هل تعتقدون أنه كان خائفًا؟
هل من الممكن أن نخاف، ومع ذلك أن نتحلَّى بالشجاعة لفعل الصواب؟ نعم.
اذكر بعض الأوقات التي يمكن للناس اليوم أن يخافوا أن يصلُّوا فيها. في مطعم، في العمل، في المدرسة، أمام الأصدقاء.
لماذا؟ الناس يريدون أن يكونوا محبوبين؛ لا يريدون أن يشعروا بالإحراج أو أن يضايقهم أحد.
في بعض أنحاء العالم اليوم، يمنع القانون الصلاة، أو قراءة الكتاب المقدس، أو الذهاب إلى الكنيسة. هذا ما يُعرَف بالاضطهاد أو التعرُّض للاضطهاد. وبالرغم من ذلك، يجتمع كثير من هؤلاء المؤمنين المُعرَّضين للخطر سرًا ليصلُّوا! برأيكم، ما الذي يجعلهم يعرَّضون أنفسهم للخطر ويذهبون إلى اجتماع الصلاة؟ لأنهم يحبون الله كثيرًا، ويدركون مدى روعة أن تكون خطاياهم مغفورة، ويعلمون أنهم سيذهبون إلى السماء يومًا ما، وأنهم ينالون قوة حين يصلُّون معًا.
يمكننا دائمًا أن نصلِّي بمفردنا. لكن اسمعوا ما يقوله لنا يسوع في متى ١٨: ١٩-٢٠:
"وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضًا: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ".
إذا كنت مؤمنًا مضطهَدًا، فماذا ستعني لك هذه الآية؟ اقرأ المقطع مجددًا بينما يفكر الأطفال. عندما يجتمع المؤمنون المضطهَدون للصلاة، ودراسة الكتاب المقدس، والعبادة، يكون يسوع في وسطهم ويمنحهم قوة ليواجهوا الأوقات الصعبة.
قد لا نتعرَّض لاضطهاد رهيب، لكننا نحتاج أحيانًا إلى الشجاعة لنفعل الصواب، خصوصًا إذا كان الآخرون يفعلون الخطأ. كيف يمكننا أن نستمد الشجاعة؟ من خلال الصلاة وقراءة الكتاب المقدس.
من المهم جدًا أن نصلِّي كل يوم، مثل دانيال! فهذا يمنحنا "عضلات روحية" لكي نتمكَّن من فعل الصواب.
جزء من الآية العظيمة لليوم يقول،
وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي.
يَعِدنا الله بأن يساعدنا على مواجهة أي ظروف. قد تتساءل سريعًا: هل يمكن أن أتحلَّى أنا بالشجاعة الكافية لأفعل الصواب؟ لكن إذا وثقت بالله، فهو سيساعدك دائمًا لتفعل الصواب.
تحدِّي التلمذة / تطبيق عملي
في المرَّة السابقة صنعنا أساور لتذكِّرنا بأهمية الصلاة، ليس في أوقات تناول الطعام أو قبل النوم فحسب، بل على مدار اليوم كله. هل تذكَّر أحدكم أن يصلِّي بهذه الطريقة خلال اليوم؟
ما الذي حدث حين صلَّيتم؟ امنح الأطفال الوقت لمشاركة اختباراتهم.