دليل القائد

صلاة

استعن بمساعد، كتلميذ في الصفّ السادس، لتقديم العرض التوضيحي التالي. اشرح له أنك ستتظاهر بالاتصال به هاتفيًا، وأنه فيما تواصل الحديث معه أو طرح الأسئلة عليه، يجب أن يحاول جاهدًا أن يجيب على الأسئلة التي تطرحها، لكنك لن تمنحه فرصة التفوُّه ولو بكلمة واحدة. أخبر المساعد أنه عندما "تغلق الخط"، يجب أن تبدو عليه الحيرة والألم، ثم "يغلق الخط" بدوره.

تدرَّب على المونولوج أدناه أو قُم بتأليف نصّ خاص بك.

الله يحبنا ويريد أن يستمع إلينا كل يوم. ما هي بعض الأوقات أو الأماكن التي يمكننا أن نصلِّي فيها؟ في كل مكان وزمان: في المدرسة، في البيت، قبل تناول الطعام، قبل النوم.

ما هي الأشياء التي يريدنا الله أن نخبره بها؟ كل شيء: آمالنا، مخاوفنا، طلباتنا للآخرين.

اطلب من مساعدك التقدُّم إلى الأمام.

الله هو أبونا السماوي الذي يحبنا كثيرًا ويريد أن يقضي وقتًا معنا. يمكننا أن نتكلَّم معه كصديق. لكن كيف يمكن أن يكون شعور أصدقائنا إذا تكلَّمنا معهم بهذه الطريقة؟

قُم بتأليف نصًا خاصًا بك، أو استعِن بالمونولوج أدناه، متكلِّمًا بسرعة وبدون توقف. تظاهر بالقيام باتصال هاتفي:

قلِّد رنين هاتف! مرحبًا، اسم المساعد! اسمك يتكلَّم. كيف حال صحتك؟ أنا بخير لكن سقف بيتي يسرِّب الماء. كيف حال عملك؟ عملي بخير، مع أن مديري يكون صعب المراس أحيانًا. كيف حال عائلتك؟ ابن عمِّي عاطل عن العمل وخالتي في حاجة إلى كرسي متحرك لأنها تعاني من ألم في الظهر. قُل لي، هل يمكنك أن تسديني خدمة؟ في الواقع، أحتاج أن تقوم ببعض الأمور من أجلي. هل يمكنك أن تأتي لي بسقف جديد؟ هل يمكنك أن تجد عملًا لابن عمِّي؟ هل يمكنك أن تشتري كرسيًا متحركًا لخالتي، وهل يمكنك أن تطلب من مديري أن يكون أكثر لطفًا معي؟ حسنًا، يجب أن أتركك الآن. سررتُ بالتحدث معك! إلى اللقاء! قلِّد صوت غلق الهاتف! بينما تتظاهر بغلق الخط، يبدو مساعدك متألِّمًا ومتحيِّرًا.

والآن أخبروني، ما هو الخطأ الذي ارتكبته خلال هذا الحديث؟ عدم الاستماع.

اسأل المساعد: كيف كان شعورك حين كلَّمتك بهذه الطريقة؟ يجيب المساعد.

ماذا لو كلَّمنا الله بهذه الطريقة؟ ماذا لو أطلعناه على ما يجول في أفكارنا، وأعطيناه قائمة بالأمور التي عليه القيام بها، لكننا لم نتوقف للاستماع إلى ما يريد قوله لنا؟

هل تعتقدون أن الله يريد أن يتكلَّم معنا؟ نعم.

ما هي بعض الطرق التي يمكن أن يتكلَّم بها إلى قلوبنا؟ حين نصلِّي، نقرأ الكتاب المقدس، نستمع إلى الترانيم، نتعلَّم درسًا في مدرسة الأحد.

هل يمكن أن يقول لنا الله: "أنا أكرهك"، أو "أنت قبيح"، أو "قُم بإيذاء هذا الشخص"؟ لا، أبدًا!

برأيكم، ما هي الأمور التي يريد الله أن يقولها لنا؟ إنه يحبنا؛ إنه أعدَّ لنا أمورًا صالحة لكي نسلك فيها؛ إنه سيساعدنا على مواجهة أي مشاكل؛إنه سيسدد احتياجاتنا؛ إنه يريدنا أن نغفر لشخص ما أو أن نطلب الغفران من شخص ما.

يريد الله أن نعلم أنه يحبنا؛ وأننا أعزاء جدًا عليه، وأن علينا أن نحب الآخرين. دعونا نستغرق وقتًا الآن للصلاة والاستماع إلى الله.

صلِّ: أبانا، نحن نحبك ونريد أن نمضي وقتًا معك. نشكرك لأنك تسمع صلواتنا دائمًا وتستجيبها. من فضلك، ذكِّرنا أن نستغرق وقتًا في سماع صوتك في قلوبنا. خصص بعض الوقت للاستماع بهدوء. باسم يسوع، آمين.

يمكنك أن تسأل أيضًا:  هل سمع أي منكم الله يكلِّمه بشيء ما في قلبه؟