نموذج عملي

تقول الحقيقة العظيمة لدرس اليوم: "سأخبر الآخرين عن يسوع، هدية الله". يحب الكل تلقِّي الهدايا، أليس كذلك؟ هذه أفضل هدية على الإطلاق يمكننا أن نحصل عليها! هل سبق أن قيل لك إنك إذا قمت بعمل جيد فإنك ستحصل على مكافأة؟

نعم، أعتقد أن الجميع قيل لهم هذا الكلام.  ارفع الوعاء أو الإناء لأعلى. أحيانًا، يحتفظ الأستاذ في المدرسة بوعاء ليضع فيه البِليّ أو أشياء صغيرة في كل مرَّة يقوم صفّكم بعمل جيد. ضَع بعض البِليّ في الإناء بينما تقول:  ربما أصغى الصفّ جيدًا في أحد الأيام، أو سلَّم الجميع فروضهم في الوقت المحدد. ما الذي يحدث عندما يمتلئ الوعاء؟  

ينال الصفّ مكافأة على كل الأعمال الحسنة التي قام بها! وقد تكون هذه المكافأة هي إطالة فترة الاستراحة، أو الفشار، أو ربما إقامة حفلة بسيطة.

أفرِغ البِليّ من الوعاء وأرجِعه إلى الكيس.

هل هذه هي الطريقة التي بها ننال هدية الله: يسوع؟ إذا قمنا بعدد معيَّن من الأعمال الحسنة، أو أطعنا كلمة الله بعدد مرَّات معيَّنة، عندئذٍ ننال هدية الله؟

لا! إن هدية الله لنا غير مبنية على أساس أعمال نقوم بها أو أعمال نمتنع عن القيام بها! لقد أحبنا الله كثيرًا حتى أنه أعدَّ خطة ليخلِّصنا، ولم يعتمد الأمر على مدى صلاحنا أو على أي مجهود نبذله! اقرأ رومية ٥: ٦-٨:

لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ. وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.

ارفع الإناء الفارغ لأعلى. ما أعظم عمق محبة الله! حتى عندما كان إناء الجميع فارغًا، أرسل الله المسيح إلى الأرض ليموت كهدية لنا! ليست هدية الله مبنية على أي عمل قمنا به أو كان بإمكاننا القيام به. كل ما علينا فعله هو الإيمان به وقبوله، كما تقول الآية العظيمة! عندها يعطينا الله الحق أن نكون أبناء! اقرأ أفسس ٢: ٨-٩:

لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.