تعليم

دعونا نقول الحقيقة العظيمة معًا: "يمكنني أن ألجأ إلى يسوع ليسدد كل احتياجاتي". ما الذي كان الرجل المفلوج يحتاج إليه؟ كان يحتاج إلى شفاء لكي يتمكَّن من المشي.

كان هذا الرجل بلا رجاء إلى أن حمله أصدقاؤه إلى يسوع. صنع يسوع معجزة مذهلة وشفاه فاستطاع أن يحمل فراشه ويعود إلى البيت ماشيًا على قدميه!

ما الذي كان التلاميذ يحتاجون إليه في وسط البحر الهائج؟ كانوا يحتاجون أن تهدأ العاصفة.

كان عدد كبير من التلاميذ صيادون ذوو خبرة، لكنهم لم يكونوا قادرين على مواجهة تلك العاصفة الكبيرة! لم يكن لديهم أي رجاء إلا في اللجوء إلى يسوع! هل أقلقته العاصفة أو فاجأته؟ لا.

لم يقلق يسوع أبدًا. في الواقع، لقد كان مستغرقًا في النوم! ولم تباغته العاصفة أو أنه لم يكن مستعدًا لها. لقد استخدم يسوع ببساطة سلطانه والقوة الفائقة للطبيعة المعطاة له من الله. انتهر يسوع العاصفة وعاد الهدوء على الفور!

يخبرنا الكتاب المقدس عن كثير من المعجزات الأخرى التي صنعها يسوع.

المعجزة الأولى مسجَّلة في يوحنا ٢: ١-١١. كان يسوع وتلاميذه يحضرون عُرسًا عندما فرغت الخمر. فأطلعته أمه على المشكلة، ثم قالت للخدام: "مهما قال لكم فافعلوه". طلب يسوع من الخدام أن يملأوا ستة أجران من الحجارة بالماء، وأن يأخذوا منها ويقدِّموا إلى رئيس المُتَّكأ. لما ذاق رئيس المُتَّكأ، وجد الخمر جيد جدًا فظنَّ أنهم أبقوا الأفضل للنهاية!

ما الذي كانوا يحتاجون إليه في العُرس؟ كانوا يحتاجون إلى المزيد من الخمر.

كيف سدد يسوع هذا الاحتياج؟ حوَّل الماء إلى خمر.

تقول يوحنا ٢: ١١:

هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ.

اعرض الكوب الشفاف، واستخدم الإبريق لتملأه بالماء. خذ الملعقة البلاستيكية واحرص على إخفاء لون الطعام الجاف، وابدأ بتحريك الماء. سيتحوَّل لون الماء إلى بنفسجي. إذا استعملت مسحوق شراب، سيتغيَّر لون الماء بدون تحريك.

هل كانت هذه معجزة فعلية؟ هل غيَّرتُ أنا فعلًا الماء إلى خمر؟

لا، بل كانت هذه خدعة بصرية أو صورة خادعة. هل تريدون معرفة السر؟

اكشف للأطفال سِرّ تغيُّر لون الماء من خلال إظهار الملعقة الأخرى التي أعددتها مسبقًا، أو أخبرهم بمسحوق الشراب.

لا يمكن لأحد أن يحوِّل الماء إلى خمر كما فعل يسوع! فهو صنع خمرًا حقيقية ليسدد احتياجًا حقيقيًا. لم يقُم يسوع بخدعة، كما فعلتُ أنا. كان الناس سيعرفون على الفور ما إذا كانوا يشربون ماءً ملوَّنًا بدلًا من الخمر! في الواقع، يقول لنا الكتاب المقدس إن الخمر التي صنعها يسوع كانت أفضل بكثير من الخمر التي قدَّمها أصحاب العُرس! عندما نلجأ إلى يسوع، يمكننا أن نثق بأنه سيسدد احتياجاتنا.

الناس في كل مكان لديها أنواع مختلفة من الاحتياجات. فقد يحتاجون إلى الطعام، أو المال، أو العمل، أو الشفاء، أو الأصدقاء، أو بكل بساطة إلى بعض الرجاء. مَن لا يعرفون يسوع يمكن أن يشعروا باليأس بسبب مشاكلهم وأن يبحثوا عن حلول في الأماكن الخطأ. وغالبًا ما يشعرون بخيبة الأمل من النتائج. وكما رأينا في فيديو اليوم، ليست الأمور دائمًا بالشكل الذي تبدو عليه. لكن عندما نلجأ إلى يسوع، لا يخيب أملنا أبدًا. فهو حقيقي، وهو يسمع صلواتنا، ويصنع معجزات حقيقية ليسدد احتياجات فعلية!

هناك معجزة يتم التغاضي عنها أحيانًا عند قراءة قصة شفاء يسوع للمفلوج. في الواقع، لقد تمَّت هذه المعجزة قبل أن ينال الرجل الشفاء الجسدي! هل لاحظها أحدكم حين شاهدنا قصة الكتاب المقدس؟

في الواقع، إنها أعظم معجزة يمكن أن نختبرها في حياتنا! هل يعرف أحدكم ما هي هذه المعجزة؟

إنها معجزة غفران خطايانا! كل إنسان لديه هذا الاحتياج، ولا يستطيع إلا يسوع وحده أن يصنع هذه المعجزة!

دعونا نقول الحقيقة العظيمة معًا: "يمكنني أن ألجأ إلى يسوع ليسدد كل احتياجاتي".

تحدِّي التلمذة / تطبيق عملي

حان وقت مراجعة تحدِّي الكتاب العظيم!

وزِّع نموذج فاصل الكتب على شكل يد غيزمو على الأطفال الذين لم يحصلوا عليه سابقًا. اطلب منهم أن يأخذوه معهم إلى البيت، وأن يقوموا بقصِّه وثنيه وفق التعليمات، وأن يضعوه في كتبهم المقدسة.

قبل درسنا القادم، ابحثوا عن الآية المدوَّنة على يد غيزمو، اقروأها، وصلِّوا لأصدقائكم الذين يحتاجون إلى الشفاء أو بحاجة إلى معرفة يسوع. وتذكَّروا أن تطلبوا من الله أن يرشدكم إلى طرق تساعدكم على الوصول إلى أصدقائكم بمحبته. هل فعل أحدكم ذلك بالفعل؟ هل تريدون مشاركة ما جرى؟ يشارك الأطفال اختباراتهم.

تابعوا الصلاة للأمر، وعندما نلتقي في المرَّة المقبلة، سأسألكم ما إذا كان آخرون منكم يريدون مشاركة نتائج التحدِّي!