نموذج عملي

هل تذكرون كيف ظنَّ التلاميذ أنهم سيغرقون عندما ضربت العاصفة القارب؟ كان ابن الله معهم لكن أنظارهم تحوَّلت من عليه، فقد كان مستغرقًا في النوم في مؤخِّر القارب! كانوا قد رأوا يسوع يشفي الرجل المفلوج ويصنع معجزات أخرى، لكن هذه المرَّة كان الوضع مختلفًا، إذ لا يمكن لأحد تهدئة عاصفة هائجة، أليس كذلك؟ كيف يمكن لإنسان أن يتسلَّط على الطبيعة؟ كان التلاميذ عاجزين عن التجديف أو السيطرة على القارب. الأمواج كانت ترتطم بالقارب! ثم استيقظ يسوع وكلَّم العاصفة، فعاد الهدوء في الحال!

اقرأ مرقس ٤: ٤٠-٤١.

وَقَالَ لَهُمْ: "مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ؟" فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: "مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضًا وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!".

دعونا نوضح عجز التلاميذ عن حماية أنفسهم من العاصفة في ذلك القارب.

اعرض للأطفال واحدًا من المنديلَين اللذَين رسمت عليهما شخصيات من خطوط. قُم بتجعيده ووضعه فوق الشريط اللاصق في أسفل الكوب المثقوب لتثبيته في مكانه.

يرمز السائل الأزرق إلى بحر الجليل. اقلب الكوب رأسًا على عقب وأنزِله مباشرة وبسرعة إلى أسفل الوعاء. هام جدًا: لا تُميل الكوب أبقِه مستقيمًا! ارفعه وأخرِجه من الوعاء. انزع المنديل الورقي وافتحه. سيكون مبللًا.  كيف كان أداء التلاميذ في حماية أنفسهم؟

ليس جيدًا! كانوا عاجزين وبمفردهم في مواجهة عاصفة وبحر هائج، مثلما كان سيحدث لنا لو كنا في وضعهم!

والآن، فلنَرَ ما يجري عندما نلجأ إلى يسوع ونطلب منه أن يهتم باحتياجاتنا! اعرض المنديل الآخر الذي رسمت عليه شخصيات من خطوط. قُم بتجعيده ووضعه فوق الشريط اللاصق في أسفل الكوب غير المثقوب. كرر التجربة. ثم اسحب المنديل الورقي وافتحه. سيكون جافًا. فعل يسوع ما عجز التلاميذ عن فعله بمفردهم: لقد اهتم باحتياجاتهم وهو قادر على تسديد احتياجاتنا أيضًا!

برأيكم، كيف استطعتُ أن أبقي المنديل الورقي جافًا؟ هل كانت هذه معجزة؟ لا، إنها مجرد خدعة.

أرِهم الكوب المثقوب واشرح لهم أن هذه التجربة تعتمد على ضغط الهواء وضغط المياه. دعونا نقول الحقيقة العظيمة مرَّة أخرى: "يمكنني أن ألجأ إلى يسوع ليسدد كل احتياجاتي".