تعليم

في لوقا ٢٢: ٤٢، عندما صلَّى يسوع في البستان قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، قال:

"يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ ______".

ما هي الكلمات الناقصة؟ ارفع الكأس قائلًا "مشيئة الله".

عندما تكلَّم يسوع عن هذه الكأس، كان يعني الألم والموت على الصليب. ارفع الكأس ثم قل "مشيئتي".

كان على يسوع أن يختار بين مشيئة الله مشيئته.

اقرأ مرقس ١٤: ٣٥-٣٦

ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلًا وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ، وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. وَقَالَ: "يَا أَبَا الآبُ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ، فَأَجِزْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ".

ما هي العبارة الأخيرة؟ "وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ".

كان يسوع كاملًا ولم يخطئ أبدًا، ولو لمرَّة واحدة، لذلك لم يشعر أبدًا بمشاعر الذنب والعار الرهيبة. كإنسان، لابد وإنه كان يخشي الألم الذي كان سيشعر به على الصليب. ولكن الأسوأ من ذلك هو أنه كان سيأخذ العقاب والذنب عن كل وأي خطية ارتكبها أي إنسان! يسوع هو ابن الله. قال في يوحنا ١٠: ٣٠،

"أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ".

وعرف أنه في الوقت الذي كان سيحمل فيه كل خطايانا على الصليب، سينفصل عن أبيه السماوي المحب.

ارفع الكأس قائلًا "مشيئة الله".

في بستان جثسيمانى، صلَّى يسوع أن تتم مشيئة الله، وليست مشيئته. اختار يسوع ما أراده الله، وليس ما أراده هو. أظهر يسوع محبته وطاعته لله بوضع إرادته الخاصة في طاعة، وتنفيذ إرادة الله. بفعله هذا، تمم خطة الله للخلاص، وهي موته على الصليب حتى تُغفَر خطايانا. هذا ما تدور حوله الحقيقة العظيمة لدرس اليوم. دعونا نقولها معًا: "يسوع أحبني كثيرًا حتى أنه بذل حياته وغفر خطاياي".

في متى ٦: ١٠، عندما علَّم يسوع تلاميذه كيف يصلُّوا، جزء من صلاته كان كالتالي:

"لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ.

برأيكم، كم مرَّة تتم فيها مشيئة الله في السماء؟

تتم مشيئة الله في السماء دائمًا! لكن على الأرض، هناك صراع. قد يحاول الشيطان إغراءنا لمقاومة مشيئة الله واتباع خطتنا الخاصة. ولأننا بشر، فإننا نميل، بسبب رغباتنا الأنانية، أن نفعل ما يحلو لنا بدلًا من مشيئة الله. لكن عندما نطلب مساعدة الله بالصلاة، وقراءة كلمته، وطاعة روحه في قلوبنا، نحصل على النعمة التي تمكِّنَّا من إخضاع مشيئتنا لمشيئته هو. ضَع كأس "مشيئتي" داخل كأس "مشيئة الله".

بمساعدة الله، يمكن أن تصبح مشيئتنا هي مشيئته!

تحدِّي التلمذة / تطبيق عملي

هذا يذكِّرني بتحدِّى الكتاب العظيم. هل يضع أحدكم صليبه اليوم؟

ماذا حدث عندما صليتم من أجل أن تتم مشيئة الله بدلًا من مشيئتكم؟

امنح الأطفال بعض الوقت لمشاركة شهاداتهم المختصرة. وزِّع أدوات التحدِّي على أي طفل تغيَّب عن الدرس الأول. شجع الأطفال على مواصلة إعطاء الأولوية فى الصلاة من أجل مشيئة الله بدلًا من مشيئتهم، في كل مرَّة يصلُّون فيها.