لعبة البِليّ

لقد ناقشنا كيف صلَّى يسوع إلى الله في بستان جثسيماني. دعا يسوع مشيئة الله "كأس الألم". كانت هذه الكأس تمثِّل كل ما كان سيَمُرّ به يسوع لكى يحقق خطة الله لحياته. من خلال هذه الخطة، سكب الله حبه علينا. هذا هو ما تدور حوله هذه اللعبة!

قسِّم الصفّ إلى فريقَين يقفان في مواجهة بعضهما البعض بحيث يفصل بينهما ما يقرب من متر ونصف أو مترَين. يُشكِّل كل فريق خطًا يقف فيه لاعبيه كتفًا إلى كتف بدون أن يلمسوا بعضهم البعض. ضَع الدلو في نهاية الخطَين، حتى يتمكَّن اللاعب الأخير من كل فريق من الوصول إليه. أعطِ اللاعب الأول من كل فريق الكوب الذى يحتوي على البِليّ. أعطِ كوبًا فارغًا إلى اللاعب الثاني في كل فريق، اللاعب المجاور لللاعب الذي معه كوب البِليّ. يجب على اللاعب الأول أن يسكب البِليّ من الكوب الذي بيده إلى كوب اللاعب الثاني الفارغ. يعطي اللاعب الأول الكوب الفارغ إلى اللاعب الثالث. فيسكب اللاعب الثاني البِليّ من الكوب الذي بيده إلى كوب اللاعب الثالث الفارغ ثم يعطي الكوب الفارغ للاعب الرابع. ويستمر الفريقان في اللعب بهذه الطريقة إلى أن يلعب جميع اللاعبين، ويقوم اللاعب الأخير بسكب كل البِليّ إلى الدلو.

كلكم فائزين! ذلك لأن يسوع يسكب محبته في قلوبنا. يقول لنا لوقا هذا الأمر عن وجبة يسوع الأخيرة مع التلاميذ. اقرأ لوقا ٢٠:٢٢: 

وَكَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلًا: "هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ".

يسكب الله محبته في داخلنا؛ وقد بذل يسوع حياته طوعًا لكي تُغفَر خطايانا ويمكننا العيش معه إلى الأبد، كانت هذه هي خطة الله للخلاص! دعوني أقرأ لكم ما يقوله الكتاب المقدس عن هذا الأمر. اقرأ رومية ٥: ٥-٨:

وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا. لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ. وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.

هذه كلمات قوية، أليس كذلك؟ هل سمعت الجزء الذي يقول،

"لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا"؟

نعم، إن الله يحبنا أكثر من إدراكنا؛ لدرجة أنه أرسل ابنه الوحيد ليموت من أجلنا. كانت هذه هي خطة الله التي حققها يسوع!