تعليم

ثمَّة مَن يقرع على الباب! افتح الباب وتلقَّى علبة الهدية. تظاهر بالفضول والتفاجؤ.

هذا مثير للاهتمام! كم أحب الهدايا المفاجئة. سنفتح الهدية بعد أن نستعرض قصة الكتاب المقدس. ضَعها على الأرض بالقرب منك لخلق جو من التشويق.

ما الذي تدعونا الحقيقة العظيمة إلى الاحتفال به اليوم؟ قيامة يسوع.

نعم! نحن نحتفل بقيامة يسوع من الموت بعد ثلاثة أيام من موته على الصليب لأجل خطايانا. تظاهر بالارتباك.

ما الذي يجب علينا فعله بهذا الخبر السار؟ هل هو سِرّ مهم يجب علينا أن نحفظه؟ ابتسم. لا! بل يجب أن نخبره للآخرين.

هذا صحيح! فهو ليس سِرًّا يجب علينا الاحتفاظ به! فلنعلن الحقيقة العظيمة معًا بكل حماسة: "سأحتفل بقيامة يسوع وسأشارك الخبر السار مع الآخرين"!

فلنراجع قصة الكتاب المقدس لأنها أهم قصة يمكن أن نسمعها طوال حياتنا! لقد أحبنا الله كثيرًا حتى أرسل ابنه يسوع إلى الأرض لكي يخلِّصنا من خطايانا. مات يسوع على الصليب لأجلنا لكي ننال غفران الخطايا. ودُفِن في قبر وقام من الموت، هذا يعني أنه رجع إلى الحياة! هذا هو الخبر السار، أفضل خبر على الإطلاق يمكن أن نسمعه طوال حياتنا!

كانت هذه خطة الله الخلاصية لأجلنا منذ بداية الأزمنة. فالله خطط لكل شيء، حتى أدق التفاصيل، مثل دفن يسوع! فلنقرأ ما تنبأ به النبي إشعياء بشأن موت يسوع قبل قرون من ولادة يسوع! اقرأ إشعياء ٥٣: ٩:

"وَجُعِلَ مَعَ ٱلْأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ".

أتعرفون، لم يكن يمكن لأحد سوى الأثرياء أن يتكبَّدوا تكاليف الدفن في قبر محفور في الصخر. كان معظم الناس يُدفَنون في الأرض. ولم يكن يسوع وتلاميذه أثرياء على الأرض، لكن الله وفر ليسوع قبر رجل غني لكي يتمم كلمته! انظر إلى العلبة، احملها وهزها قليلًا.

لا يسعني الانتظار لأرى ما في داخل الصندوق! ضَع الصندوق على الأرض.

تمت دحرجة حجر كبير على مدخل القبر لإغلاقه بإحكام. ختم الجنود الرومان مدخل القبر. ووقفوا يحرسونه ليتأكدوا من عدم تمكُّن أحد من الدخول إليه أو الخروج منه. لكن هذه الإجراءات كلها لم تنجح في إبقاء يسوع في الداخل! اقرأ متى ٢٨: ٢-٤:

وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لِأَنَّ مَلَاكَ ٱلرَّبِّ نَزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ ٱلْحَجَرَ عَنِ ٱلْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ. وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَٱلْبَرْقِ، وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَٱلثَّلْجِ. فَمِنْ خَوْفِهِ ٱرْتَعَدَ ٱلْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ.

كان يسوع قد قام من الموت، بحسب خطة الله، تمامًا مثلما وعد! أليست هذه قصة مذهلة؟ حان الوقت لنفتح هديتنا. لكن بدايةً فلنرَ لمَن هي.  اطلب من أحد الأطفال قراءة بطاقة الهدية المُلصقة على الصندوق بصوت عالٍ.

إنها موجَّهة إلى الجميع من يسوع! انزع ورق التغليف عن العلبة وافتحها. وتظاهر بالتفاجؤ.

يبدو أنها فارغة. لا، مهلًا، توجد ورقة صغيرة في داخلها.  اطلب من أحد الأطفال قراءة الورقة.

"أَنَا هُوَ ٱلْقِيَامَةُ وَٱلْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى ٱلْأَبَدِ". يوحنا ١١: ٢٥-٢٦.

هذه هي هدية يسوع لجميع الناس! تقول الآية العظيمة لدرس اليوم، فيلبي ٣: ١٠أ :

لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ.

عندما نؤمن بيسوع، فإننا نختبر أيضًا قوة قيامته في حياتنا. لقد كنَّا موتى في خطايانا، والآن صرنا أحياء في المسيح يسوع! لذا يجب أن ننطلق ونشارك الخبرالسار مع الآخرين!

تحدِّي التلمذة / تطبيق عملي

أعطِ نموذج الصليب لأي طفل تغيَّب عن الدرسَين السابقَين.

في التحدَّي الخاص بنا، استخدمنا هذه الصلبان لتذكِّرنا بضرورة الصلاة لتتميم مشيئة الله بدلًا من مشيئتنا. لقد خضع يسوع لمشيئة الله حتى عندما تطلَّب الأمر موته على الصليب. يسوع كان عالمًا أنه سيهزم الخطية والموت بموته وقيامته. هذا هو الخبر السار الذي يجب علينا مشاركته مع الآخرين قدر الإمكان.

اطلب من الأطفال مشاركة ما اختبروه في أثناء صلاتهم لأجل تتميم مشيئة الله خلال الأيام القليلة الماضية، ثم اختم بصلاة.

يا يسوع، نشكرك لأنك مُتَّ وقمت من الموت لتهبنا حياة أبدية! من فضلك ساعدنا لنطلب مشيئتك في كل عمل نقوم به، ولنشارك الخبر السار مع الآخرين لكي يحتفلوا هم أيضًا به! باسمك نصلِّي، آمين.