نموذج عملي: القلب

أرِ كرة الطين الجافة للأطفال.

ماذا تقولون إذا أخبرتكم إني أحمل لكم هدية قيِّمة جدًّا، ثم أعطيتكم كرة الطين هذه؟  

تبدوهذه الكرة ظاهريًّا مجرد قطعة طين صلبة، وعديمة القيمة، أليس كذلك؟ هل أنت متأكد؟

اكسر كرة الطين مظهرًا القلب الموجود في داخلها. نظِّف القلب من التراب بواسطة الماء وقطعة القماش.

كانت كرة الطين تبدو عديمة المنفعة والقيمة ظاهريًّا، لكن من الجيد أننا لم نهملها ونرمِها! لم يظهرالجمال الداخلي إلَّا عندما نظرنا إلى القلب الموجود داخل الطين ونظفناه من التراب.

ماذا كان رأي كريس بجايسون، الصبي الذي اقتحم منزله؟ هل نظر إلى مظهره الخارجي فحسب؟

ما هي أوجه الشبه بين جايسون وكرة الطين؟

هل تعتقدون أن الله كان يرى جايسون مثلما رآه كريس؟

هل ترون أي أوجه شبه بين جايسون وشاول؟

هل حدث أن نظرتم إلى مظهر أحدهم الخارجي أو تصرفاته، واعتبرتم أنه لا يمكن ليسوع أن يُخلِّصه لأنه خاطئ جدًا؟

هل غيَّرت قصة شاول طريقة تفكيركم؟

نحن نشبه ذلك القلب! لقد خلقنا الله لكي تكون لنا علاقة رائعة به. لكننا أخطأنا في القول والفعل والتفكير. وصرنا منغمسين في الطين. وأحيانًا، يصبح الطين سميكًا وصلبًا جدًا. لكن الله يعلم أن تحت الطين، يكمن قلب يستحق الخلاص! اسمعوا ما قاله الله لبني إسرائيل الذين تمردوا عليه وأخطأوا إليه.

تقول حزقيال ٣٦: ٢٦:

"وأَعُطْيِكمُ قلَبا جدَِيدا، وأجعلَ روُحاً جدَِيدةَ فيِ داخلكِمُ،ْ وأنزْعِ قلبََْ ٱلحجرََ منِْ لحمَكِْمُ وأَعُطْيِكمُ قلبََْ لحم".

واليوم، لا يزال الله ينظر إلى الداخل ليرى قلبًا قابلًا للتغيير مهما عمل من خطايا في الماضي.

دعونا نقول الحقيقة العظيمة معًا: "مهما عملتُ من خطايا، الله قادر أن يُخلِّصني".