دراسة في الكتاب المقدس

• يستند درس الكتاب المقدس هذا إلى الحقيقة العظيمة والآية العظيمة لدرس اليوم. دعونا نقولهما كلنا معًا. تقول الحقيقة العظيمة لدرس اليوم: "سأتواضع وأحترم الآخرين". وتقول الآية العظيمة فى فيلبي ٢: ٣ :

لاَ شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ.

يعطي الله الأولوية لخدمة الآخرين بتواضع واحترام. فلنغُص في آيات أخرى تساعدنا على التفاعل مع الآخرين بطرق ترضي الله. اطلب من الأطفال البحث عن الآيات واطلب من ثلاثة أطفال أن يقرأ كلٌ منهم آية واحدة  بصوت عالٍ. قُم بإدارة المناقشة باستخدام الأسئلة أدناه.

١. فيلبي ٢: ٣-٥

^٣لاَ شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ.  ^٤لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضًا.  ^٥فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا.

ملاحظة: هذه هي الآية العظيمة مع الآيات التي تليها.

اسأل:

• ما هو اتجاه القلب الذي أظهره يسوع كمثال نقتدي به؟ التواضع، عدم الأنانية، الخدمة، كل الصفات المذكورة في الآية.
• هل من السهل أن تركزوا على الآخرين بشكل كامل، وليس على يومكم واهتماماتكم؟ لماذا؟ أو لمَ لا؟
• كيف يمكننا أن"نهتم بالآخرين"؟ هل يمكنكم أن تصفوا هذا الأمر؟ مساعدتهم، إعانتهم، الاهتمام بهم، ملاحظة احتياجاتهم، السؤال عنهم.
• هل حاول يسوع أن يُبهر الآخرين؟
• هل حاولتم يومًا أن تبهروا الآخرين؟ كيف تشعرون حين تتواجدون مع شخص يحاول أن يبهركم أو أن يبهر الآخرين؟

٢. كولوسي ٣: ١٢-١٣

فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا.

اسأل:

• برأيكم، ما معنى أن نكون مختارين من الله؟
• ما هي مسؤوليتنا تجاه الله؟ أن نعيش كما عاش المسيح: حياة مقدسة؛ أن نخدم الآخرين ونكرمهم ونغفر لهم، ونحبهم؛ أن نحب الله.
• برأيكم، ما معنى احتمال الآخرين؟ أن نفكر في أفضل ما بهم وليس في الأسوأ؛ أن نقرر أن نصدقهم حتى إذا لم نكن متأكدين من أنهم يقولون الحقيقة؛ بتعبير آخر، ألَّا نكون مسرعين في الحكم عليهم وإدانتهم.
• لماذا يجب علينا أن نغفر لمَن أساء إلينا؟ لأن يسوع غفر لنا، وبالتالي، يجب علينا نحن أيضًا أن نغفر للآخرين!
• ما المقصود بكلمة "البسوا" في هذه الآية؟ أن نُظهر ثمر الروح؛ أن نلبس المسيح؛ أن نتصرف مثله، لا بأنانية أو عدم اكتراث، أو برودة، بل بمحبة.
• كيف تريدون أن يعاملكم الآخرون عندما تعثرون أو ترتكبون خطأ ما؟

٣. رومية ١٢: ١٠

وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ.

اسأل:

• هل المحبة مجرد شعور دافئ نحس به في قلوبنا، أم أنها شيء نُظهره بأفعالنا وكلامنا؟ نُظهر المحبة.
• هل يمكنكم أن تعطوا بعض الأمثلة؟
• برأيكم، ماذا تعني الآية حين تقول "المحبة الأخوية"؟ الاهتمام بصدق باحتياجات الآخرين.
• ماذا يعني إكرام شخص ما؟ كما تقول الآية العظيمة، أن تعتبروهم أهم منكم، وأن تفضِّلوهم على أنفسكم لكي تخدموهم.
• هل سبق أن أكرمتم شخصًا ما وفضَّلتموه على أنفسكم؟

٤. أفسس ٥: ٢١

خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ فِي خَوْفِ اللهِ.

اسأل:

• ما معنى الخضوع لشخص ما؟ أن تجعلوا أنفسكم أقل مرتبة منه، وأن تكرِّسوا أنفسكم له. أن تخدموه وتكونوا متاحين له.
• ماذا يجب أن يكون الدافع وراء قيامنا بهذا الأمر؟ الطاعة لكلمة الله، التشبُّه بالمسيح، المحبة والاحترام لشخص الله ولما فعله لأجلنا.

أغمِضوا عيونكم وتخيلوا أنكم تلتقون يسوع وجهًا لوجه. هل يمكنكم أن تروا وجهه؟ إنه ابن الله، وهو أهم وأقوى من أي ملك أو رئيس!

في متى ٢٠: ٢٨، قال يسوع:

"كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِين".

طلبت منكم أن تتخيلوا أنفسكم في لقاء مع يسوع. لكن هل تعلمون أنه بإمكاننا أن نلتقيه فعلًا اليوم؟ فهو يريد أن يدخل إلى قلوبنا وأن تكون له علاقة رائعة بنا، وأن يكون ربًا على حياتنا! كل ما علينا فعله هو أن نطلب ذلك! لا يمكننا أن نرى يسوع بأعيننا الجسدية، أشِر إلى عينيك، لكن يمكننا أن نراه بأعين الإيمان! أشِر إلى قلبك.

فلنصلِّ: يا يسوع، نشكرك لأنك أحببتنا كثيرًا، حتى جئت إلى الأرض بكل تواضع لتخدمنا بموتك على الصليب لكي تحررنا من خطايانا. من فضلك، تعال واسكن في قلوبنا إلى الأبد، وكُن ربًا ومخلِّصًا لنا. باسمك نصلِّي، آمين.

أحبنا يسوع كثيرًا حتى مات لأجلنا. وخدمة الآخرين هي إحدى الطرق التي نعبِّر له بها عن امتناننا!