لعبة

ما معنى الخطية؟ عدم طاعة كلمة الله، تعمُّد القيام بأمر لا يجدر بك القيام به، أو الامتناع عن القيام بأمر يجدر بك القيام به. 

أحد معاني الخطية هو عدم إصابة الهدف، تمامًا مثل إطلاق سهم وعدم إصابته للهدف. لماذا أراد الله من آدم وحواء أن يطيعاه بعدم الأكل من ثمر الشجرة؟  

كان لدى الله خطة مثالية: لقد خلق آدم وحواء ليكون على علاقة محبة ومَوَّدة معهما. كان يريد لهما أن يعيشا إلى الأبد في الجنة الرائعة التي تحتوي على كل ما يحتاجان إليه. كان يعلم أنه بعدم طاعتهما له، لن يقدرا أن يمحو ما اقترفاه من خطأ، وأن الخطية ستفسد خطته المثالية. ونفس الشئ ينطبق علينا. الله يريد منَّا أن نطيعه لأنه يعرف ما هو الأفضل لنا. وهو على دراية بالمشاكل التي ستنتج عن عدم طاعتنا وخطيتنا. ما الذي يمكن أن يحدث عندما لا نطيع الله؟ يمكن أن نشعر بالذنب، أن نخاف من العقاب، أن نؤذي شخصًا ما، وأن نجعل الآخرين يفقدون ثقتهم بنا.

حين تشتري آلة تصوير جديدة، عادة ما تأتي معها تعليمات بضرورة تجنُّب تعرضها للماء. ماذا سيحدث إذا تجاهلت التعليمات وأخذت آلة التصوير الجديدة معك إلى السباحة؟ 

الله يحبنا كثيرًا لدرجة أنه خلق هذا العالم الكبير والجميل لكي نستمتع به! وبما أنه هو الخالق، فهو يعرف جيدًا كيف يمكن لجميع الأمور أن تعمل على النحو الأفضل، لذا أعطانا كتاب تعليمات. ارفع الكتاب المقدس عاليًا. ما اسم هذا الكتاب؟ الكتاب المقدس.

الحقيقة العظيمة لهذا اليوم هي: "سأكرم الله خالقي وأطيع كلمته". حين نطيع كلمة الله، نستطيع أن نعيش حياة أكثر سعادة. 

اقرأ مزمور ١١٩: ٩، ١١:

بِمَ يُزَكِّي الشَّابُّ طَرِيقَهُ؟ بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ حَسَبَ كَلاَمِكَ. خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. 

ناقش ما تعنيه تخبئة كلمة الله في قلوبنا، وكيف يمكن أن يساعدنا ذلك على تجنُّب ارتكاب الخطية. عندما لا نطيع كلمة الله، لا نصيب الهدف! ارفع لوحة رميّ السهام و"اطلق سهمًا"، أو اعرض صورة للوحة رميّ السهام وسهم. حين نخطئ في إصابة الهدف، فإننا نخذل الله، ويمكن أن تكون لأعمالنا عواقب لا يمكننا تخيُّلها. عندما أخطأ آدم وحواء، ماذا كان عقابهما؟ كان عليهما الخروج من جنة عدن. وبدلًا من العيش إلى الأبد، أصبح الموت نهايتهما.

بسبب خطيتهما، أدخلا الموت إلى العالم. لكن الله كان لديه خطة لإرسال ابنه، يسوع، إلى العالم ليغفر لنا خطايانا وينتصر على الموت! اليوم، سنلعب لعبة مسلية نتعلَّم من خلالها ما تعنيه إصابة الهدف. الهدف هو الدائرة الوسطى على اللوحة. حين تلعب لعبة رميّ السهام، فإنك تُسجِّل أكبر قدر من النقاط عند إصابتك الدائرة الموجودة في منتصف اللوحة. بدلًا من استخدام السهام، سنستخدم أكياس الحُبوب. الهدف هو أن نحاول رميّ الأكياس داخل الدائرة. كمؤمنين، الدائرة أو الهدف الذي نسعى إلى إصابته هو إكرام الله بكلامنا وأفعالنا. والطريقة المُثلَى لتحقيق هذا الهدف هي أن نطيع كلمته. عندما لا نطيع كلمة الله، فنحن لا نكرمه؛ ونخطئ في إصابة الهدف. 

قسِّم الصفّ إلى فريقَين. ليس من الضروري أن يكون عدد الأطفال متساويًا في الفريقَين. يقف الفريقان وراء الخط بشكل متوازٍ، الطفل وراء الآخر في كل فريق. ضَع مجموعة مكوَّنة من أربعة من أكياس الحُبوب، كل مجموعة من نفس اللون ولها نفس الرقم، على الخط بالقرب من كل فريق. 

ابدأ اللعبة بمحاولة أول لاعب من كل فريق، في نفس الوقت، إصابة الهدف عن طريق رميّ كيس الحُبوب باتجاه ثقب الصندوق. يحقُّ لكل لاعب رمية واحدة. إذا أصاب اللاعب الهدف، وذلك بدخول الكيس بالكامل في الثقب، عليه الرجوع بسرعة إلى آخر الصفّ، وبذلك يحين دور اللاعب التالي في الصفّ. إذا أخطأ اللاعب في إصابة الهدف، وذلك في حال عدم دخول الكيس في الثقب، عليه استرجاع الكيس، ووضعه مع مجموعة الأكياس الأخرى الخاصة بفريقه، والرجوع بسرعة إلى آخر الصفّ. 

الفريق الذي يصيب الهدف أولًا، بإدخال الأكياس كلها في الثقب، يكون هو الرابح. كرر اللعبة إذا كان الوقت يسمح بذلك؛ يجب أن تتسنى لكل طفل فرصة اللعب مرَّة واحدة على الأقل.

ملاحظة: يجب أن تتم اللعبة بشكل متواصل وسريع. لا ينتظر أيٌّ من الفريقين أن يسترجع الفريق الآخر أكياس الحُبوب التي لم تصب الهدف. 

كانت اللعبة مسلية، أليس كذلك؟ هدفنا هو إكرام الله في أقوالنا وأفعالنا كل يوم. حين نطيع كلمة الله فإننا بذلك نُبيِّن له وللآخرين أننا نكرمه. لكن أحيانًا، وكما جرى في هذه اللعبة، نخطئ ولا نصيب الهدف. في الحقيقة، الشخص الوحيد عبر التاريخ الذي لم يخطئ أبدًا، هو يسوع! لكن الله يحبنا كثيرًا لدرجة أنه أوجد لنا الطريق لغفران خطايانا من خلال ابنه الكامل، يسوع!