لعبة

في الدرس الأخير، تحدثنا عن أهمية إكرام الله خالقنا من خلال طاعة كلمته لكي لا نخطئ. هل تذكرون معنى الخطية؟ عدم إصابة الهدف؛ عصيان طرق الله؛ تعمُّد القيام بأمر لا يجدر بك القيام به؛ أو الامتناع عن القيام بأمر يجدر بك القيام به.

هل ارتكاب خطأ ما مثل التعثُّر أو كسر شيء ما أو الحصول على علامة متدنية في الامتحان، يعتبر خطية؟ لا.

لكن هل عصيان أوامر والدتك والامتناع عن الاستذكار قبل الامتحان، يعتبر خطية؟ نعم.

إليكم سؤال معقد: هل الميل لارتكاب خطأ ما يعتبر خطية؟ لا. لكننا نخطئ إذا استسلمنا للتجربة وارتكبنا هذا الخطأ.

اليوم، سنركز على كيفية مقاومة التجربة والقيام فقط بالأعمال الصالحة التي خلقنا الله لنقوم بها دون سواها. حين خلقنا الله، منحنا القدرة على الاختيار، لكي نقدر أن نختار بين الطاعة وعدم الطاعة، مثل آدم وحواء.

اقرأ سِفر التكوين ٣: ١-٦:

وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلهُ، فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ:"أَحَقًّا قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟" فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: "مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ، وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَتَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا". فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: "لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ". فاقتنعت المرأة. فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ.  

برأيكم، لماذا شعر آدم وحواء بالإغراء لأكل الثمرة؟ لأن الثمرة بدت شهية؛ فصدَّقا كذبة الحيَّة التي قالت لهما إنهما سيصبحان حكيمَين يوم يأكلان منها؛ فظنَّا أنهما يعرفان أكثر من الله ما قد يكون الأفضل لهما.

لماذا يريد الله منَّا أن نطيعه؟ هو خلقنا وهو يحبنا. إذًا، فهو يعرف ما هو أفضل لنا، ويريد منَّا القيام بالأعمال الصالحة التي خلقنا لنقوم بها.

هل يوجد شخص لم يرتكب أبدًا أي خطية؟ يسوع المسيح.

هل تعتقدون أن يسوع جُرِّب يومًا لارتكاب الخطية؟  

نعم، يقول لنا الكتاب المقدس في إنجيل متى ٤: ١-١١ إن يسوع جُرِّب من الشيطان. لكن يسوع لم يرتكب يومًا أية خطية لأنه لم يستسلم للتجربة. هل تعلمون كيف قاوم الشيطان؟ لقد استشهد آيات من الكتاب المقدس.

لذا، يجب علينا أن نحفظ آيات من الكتاب المقدس، لكي تبني إيماننا وتمنحنا قوة لنقاوم التجربة.

في المرَّة السابقة، تكلَّمنا عن المزمور ١١٩: ١١، وقد جاء فيه:

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.

لكي نفهم كيف أن كلمة الله تحمينا من التجربة، سنلعب لعبة مسلية! 

اختر طفلًا غير خجول. اطلب منه الوقوف في الجهة الأمامية للغرفة. اطلب من الأطفال الآخرين الوقوف عند الجهة المقابلة من الغرفة وراء الخط، وأعطِ كل طفل، واحدًا من الجوارب الملفوفة على شكل كرة أو واحدة من كُرات لعبة كرة الطاولة. عند قولك كلمة "انطلقوا!"، اطلب منهم قذف الجوارب نحو الطفل الواقف في الجهة الأمامية من الصفّ وسيحاول هذا الطفل أن يتفادى التعرُّض للإصابة. انطلقوا!

اسأل الطفل: كان من الصعب تجنُّب كل هذه الضربات، أليس كذلك؟ 

اطلب من الأطفال جمع الجوارب والاستعداد للجولة الثانية. لكن هذه المرَّة، أعطِ الطفل الواقف في الجهة الأمامية الدرع الكرتوني الكبير لكي يستعمله! العبوا اللعبة مرَّة أخرى.

اسأل الطفل: هل ساعد الدرع على حمايتك؟ 

يمكن لكلمة الله أن تكون الدرع الذي يحمينا من التجربة لكي نتمتع بالقوة اللازمة لمقاومة التجربة وفعل الصواب! اطلب من الأطفال الآخرين لعب دور الطفل الذي يتعرَّض للتصويب، إذا كان الوقت يسمح بذلك. يزودنا الله بعدد من الطرق لمحاربة التجارب المدوَّنة على درع الوقاية من التجربة. 

راجع كل البنود المدوَّنة على نموذج الدرع، لكن لا تقرأ المراجع الكتابية إلا إذا كان الوقت يسمح بذلك؛ حيث أنها تُستَخدَم في الأنشطة الإضافية، "الآيات المتعلقة بالدرع الواقي من التجربة". 

فلنعلن معًا الحقيقة العظيمة لهذا اليوم: "خلقني الله لأقوم بأعمال صالحة".