دليل القائد

تعليم

  • لافتات الفائز.
  • جرس، أي نوع من الأجراس أو وعاء معدني وملعقة.
  • كتاب مقدس أو الكتاب المقدس من تطبيق الكتاب العظيم. 

اختياري: اطبع "لافتات الفائز"  للجولات ١، ٢، ٣.

أراد الله لنا أن نعيش في الجنة حيث لا نضطر إلى العمل. والخطية أفسدت الأمور، لكن الله لم يتخلَّ أبدًا عن حلمه، بل كانت لديه خطة. وقد أعلن عن خطته على مَرّ التاريخ لكي يتمم مشيئته. وقد تحققت خطة الله في المسيح: فهو وُلِد كطفل من امرأة، وضُرِب وصُلِب، لكنه انتصر على الموت.

هل سبق لك أن شاهدت مباراة أو مسابقة بدا فيها أن شخصًا ما أو فريقًا معينًا سيُهزَم، لكن النتيجة جاءت مختلفة تمامًا؟ هذا ما بدت عليه خطة الله للفداء المستعلَنة على مَرّ الزمن.

هل سبق أن سمعت برياضة الملاكمة التي يلبس خلالها ملاكمان قفازات ضخمة ويحاول أن يهزم أحدهما الآخر؟ تتضمن مباراة الملاكمة عدَّة جولات. في بداية كل جولة يُدَقّ الجرس. فيتصارع الملاكمان إلى أن يُدَقّ الجرس للمرَّة الثانية. يتم إعلان فوز أحد الملاكمَين في كل جولة. وفي نهاية المباراة، يتم جمع النقاط وإعلان الملاكم الرابح. فلنلقِ نظرة على المعركة التي دارت بين الشيطان ويسوع على عدَّة جولات كما لو كانت مباراة ملاكمة معاصرة.

لكل جولة، اطلب من أحد الأطفال أن يرفع اللافتة المناسبة ومن طفل آخر أن يدقّ الجرس. 

الجولة الأولى

في فيديو اليوم، اعتقد الشيطان أنه سدد ضربة الانتصار في جنة عدن عندما جعل آدم وحواء يعصيان أوامر الله. لكن الله لم يتفاجأ أو يُباغَت! وكما تعلَّمنا في الآية العظيمة اليوم، كان الله قد أعَدّ بالفعل خطة ليرُدّنا إليه ويفدينا! فأرسل ابنه، يسوع المسيح، إلى الأرض لكي يولَد فيها كطفل ويكبر ويعيش حياة بلا خطية، حياة كاملة عوضًا عنَّا. جاء في رسالة كورنثوس الثانية ٥: ٢١:

لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ. 

اختر طفلًا ليدقّ الجرس. إذًا، مَن ربح هذه الجولة؟ 

الرابح في الجولة الأولى هو يسوع!

الجولة الثانية

كان الشيطان خائفًا من يسوع، فخطَّط للتخلُّص منه! فتآمر ضد يسوع ليتم توقيفه على أساس تهم خاطئة، وتعليقه على الصليب. ظنّ الشيطان أنه ربح المعركة عندما مات يسوع ودُفِن. وكان الله على عِلم بأن هذا سيحدث أيضًا! وفي اليوم الثالث، قام يسوع من بين الأموات! جاء في سفر أعمال الرسل ٢: ٢٤:

اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ.  

انتصر يسوع على الموت وخرج من القبر المغلَق بإحكام! جاء في رسالة العبرانيين ٢: ١٤:

فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،  

نعم، جاء يسوع إلى الأرض متخذًا جسد إنسان، لحم ودم، ومات ليهزم الشيطان والموت لكي نستطيع أن نحيا معه إلى الأبد! اختر طفلًا ليدقّ الجرس. إذًا، مَن ربح هذه الجولة؟ الرابح في الجولة الثانية هو يسوع!

الجولة الثالثة

لا يزال الشيطان يخوض معركة، على الرغم من خسارته! وهدفه هو إيقاعنا نحن في التجربة ودفعنا إلى عصيان الله تمامًا مثلما فعل مع آدم وحواء. لكن يسوع انتصر على الخطية بموته وقيامته. وروح الله القدوس ساكن فينا لكي نقاوم التجربة ونعيش حياة الطاعة لكلمة الله! جاء في رسالة كورنثوس الأولى ١٥: ٥٦-٥٧:

أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ، وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ. وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

زمن الشيطان على الأرض شارف على نهايته. ولا تزال هناك جولة نهائية، ستكون المعركة الأخيرة. وفي هذه الجولة، سيهزم يسوع الشيطان مرَّة وإلى الأبد. لقد ظنّ الشيطان أنه معادل لله، لكنه مخطئ تمامًا. فقوة الله غير المحدودة أعظم من قوة الشيطان بما لا يُقارَن، ويمكننا أن نثق بيسوع ليُخلِّصنا من سلطان الخطية والموت. جاء في رؤيا ١١: ١٥ (الجزء الثاني من الآية): 

"قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ." 

عندما تنتهي تلك المعركة، سنتمكَّن مجددًا من العيش في عالم مليء بحضور الله! كانت هذه خطة الله منذ البداية. ونحن نعلم أنه في يسوع تم ربح المعركة! اختر متطوعًا ليقف ويرفع ذراعه كملاكم رابح.

إذًا، مَن ربح هذه الجولة، والمباراة ككل؟  

نعم، يسوع هو الرابح أمسًا واليوم وإلى الأبد! مَن يستطيع ترديد يوحنا ٣: ١٦؟

"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ."

فلنعلن الحقيقة العظيمة معًا؛ "لدى الله خطة ليرُدّني إليه".

تحدِّي التلمذة / تطبيق عملي

خلال الدرسَين السابقَين، قمنا بملاحظة أمور بخليقة الله، وشكرناه على قوته العظيمة وعلى إبداعه. هل أحضرتم القوائم التي أعددتموها إلى الصفّ؟ حتى إذا كنتم قد غبتم، لا يزال بإمكانكم المشاركة عبر التحدث عن حيوان مميَّز راقبتموه في الأيام القليلة الماضية. ما هي الحيوانات التي راقبتموها؟ ما الذي يجعلها مميَّزة؟ ولماذا تشكرون الله على وجودها؟